بلغ مستوى الإنذار من التلوث الجوي أعلى درجاته أمس في 10 مدن صينية على الأقل، إضافة إلى إقليم كامل، وغطى ضباب ملوث كثيف جزءاً كبيراً من البلاد للمرة الرابعة خلال شهر. وكانت السلطات رفعت للمرة الأولى أول من أمس مستوى الإنذار إلى الدرجة الحمراء في إقليم شاندونغ، الواقع بين بكين وشانغهاي والبالغ عدد سكانه 96 مليون شخص. ووصل مستوى الإنذار أيضاً إلى أعلى درجاته في 10 مدن على الأقل، وغطى ضباب كثيف مناطق عدة في شمال البلاد وشمال شرقها ووسطها. وبلغت كثافة الجزيئات البالغ قطرها 2.5 ميكرون والخطيرة جداً على الصحة، إذ إنها تتغلغل في الرئات، 730 ميكروغراماً في المتر المكعب الواحد في مدينة شينشيانغ. ويساوي هذا المعدل 30 مرة تقريباً السقف (25) الذي حددته "منظمة الصحة العالمية" لهذه الجزيئات خلال التعرض لها لمدة 24 ساعة. وكانت سلطات بكين رفعت للمرة الأولى مستوى الإنذار إلى الدرجة الحمراء في العاصمة الصينية بداية كانون الأول (ديسمبر) الجاري، قبل رفعها للمرة الثانية الأسبوع الماضي مع اعتماد تدابير وقيود استثنائية لاحتواء سحابة التلوث. وأعلنت هيئة التخطيط الصينية أمس أن الصين ستخفض المدفوعات المقدمة إلى مولّدي الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية مقابل مساهماتهم في إمدادات شبكة التوزيع وذلك نظراً إلى تراجع تكاليف التشغيل في الفترة الأخيرة. وأفادت «اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح» في بيان بأن الرسوم المدفوعة إلى منتجي الطاقة الشمسية ستقل بدءاً من 2016 ما بين 0.02 و0.10 يوان للكيلوواط/ ساعة، وأن تخفيضات أكبر ستسري في المناطق الغربية الصحراوية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، في حين ستتراجع رسوم مولّدي طاقة الرياح ما بين 0.02 و0.03 يوان. وتتماشى التخفيضات التي كانت متوقعة مع خفض رسوم الكهرباء الحرارية 0.03 يوان الذي أعلن أول من أمس. وما زال الفحم مصدر 70 في المئة من توليد الكهرباء في الصين. ولم تحقق الصين أهدافها الطموح للطاقة الشمسية العام الماضي وأعادت المحاولة هذا العام حيث سعت لزيادة قدرة التوليد من مزارع الطاقة الشمسية 23.1 ميغاواط. لكن الزيادة لم تصل إلى نصف ذلك المقدار في نهاية أيلول (سبتمبر). وبلغت قدرة التوليد من طاقة الرياح 113.3 جيغاواط في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) ارتفاعاً من 95.8 جيغاواط العام الماضي، لكن النصف الأول من 2015 شهد هدر 15.2 في المئة من الكهرباء المولدة. وفي تشرين الثاني، أصدرت لجنة التخطيط وثائق عن إصلاحات في قطاع الكهرباء تعطي معاملة تفضيلية لمنتجي الطاقة من المصادر المتجددة في أسواق تداول الكهرباء المقترحة إقامتها. وأظهر مسح أجراه «بنك الشعب» الصيني أن الثقة في قطاع الأعمال بين رواد الأعمال تراجعت في الربع الأخير من 2015 عما كانت عليه في الربع الثالث. وأظهر مسح آخر أن مزيداً من الأسر اعتبرت أن أسعار المنازل: «مرتفعة بصورة غير مقبولة» في الربع الرابع مقابل الثالث. وأظهرت دراسة أخرى أجراها «المركزي» الصيني أن 38.8 في المئة من المصرفيين يعتقدون أن السياسات النقدية ستكون فضفاضة نسبياً في الربع الأول من 2016. كما وجدت الدراسة ذاتها أن مزيداً من العاملين في قطاع المصارف يعتقدون أن وتيرة نمو الاقتصاد هدأت في الربع الرابع مقارنة بالربع الثالث.