دشّن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني أمس، «مدينة صواريخ» ثانية تحت الأرض تابعة للقوة الفضائية في «الحرس الثوري»، معلناً أن المجلس سيزيد دعمه المالي للبرنامج الصاروخي للبلاد. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن لاريجاني «تفقّد أقسام المنشأة واطّلع عن كثب على نشاطات القوات الفضائية». وأضافت أن قادة هذه القوات «قدّموا تقريراً عن مستوى الجاهزية الدفاعية لهذه القوات، وسبل التصدي للعدو المحتمل في مختلف المجالات». وبثّت تلك الوسائل تسجيلاً للمنشأة مدته دقيقة، أظهر صواريخ بينها الصاروخ الباليستي «عماد» الذي يبلغ مداه 1700 كيلومتر واختبرته طهران في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أن الصاروخ «عماد» قادر على حمل رأس نووي، معتبرة أن اختباره ينتهك قراراً أصدره مجلس الأمن عام 2010. وأشارت إلى أنها تدرس فرض عقوبات على إيران في هذا الصدد. وكانت طهران كشفت قبل ثلاثة أشهر عن «مدينة صواريخ» أولى تابعة ل «الحرس الثوري» الذي أعلن انه أقام منشآت صاروخية كثيرة تحت الأرض، لحمايتها من أي هجوم جوي. وأشارت إلى أن الصواريخ في المنشآت المحصنة، جاهزة للإطلاق. وخلال تفقّده قاعدة الصواريخ أمس، أشاد لاريجاني ب «القدرات الصاروخية للحرس الثوري»، معتبراً أن «تطوّر الحرس وتقدّمه في مختلف المجالات، يُفرح جميع محبّي النظام والبلاد، وهذا أهم أسباب الردع الذي يجلب الأمن والسلام، للبلاد والمنطقة». وأضاف أن «الروحية الثورية والإخلاص والتوكل على الله، والثقافة السائدة في الحرس، إلى جانب التطوّر العلمي والتكنولوجي، جعل من الحرس الثوري قوة تُرهب العدو». وأعلن أن البرلمان «سيدعم مالياً البرنامج الصاروخي للبلاد، في شكل أكبر من السابق». في السياق ذاته، أكد الجنرال كيومرث حيدري، نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، أن «القوات المسلحة الإيرانية جاهزة للرد على أي تهديد، والقضاء عليه في أقصر فترة زمنية». وأضاف أن هذه القوات هي «رهن إشارة الولي الفقيه (علي خامنئي)». على صعيد آخر، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن حسن الخميني، حفيد الإمام الراحل، قد يُستبعد من انتخابات مجلس خبراء القيادة المرتقبة الشهر المقبل، بسبب عدم مشاركته في امتحان فقهي نظمه مجلس صيانة الدستور في مدينة قم. وقال سياماك ره بايك، وهو عضو في المجلس الدستوري مكلف شؤون الانتخابات: «إن لم يشارك أحد في الامتحان لتقويم مستوى معارفه في الفقه، لن يستوفي الشروط المطلوبة ليكون مرشحاً. أبلغنا المرشحين عبر وسائل الإعلام والموقع الرسمي للمجلس». وأشار الى دعوة 537 من المرشحين ال801 للمشاركة في الامتحان، لكن لم يحضر سوى 400. ولفت مقرّب من حسن الخميني إلى أن الأخير لم يتلق «دعوة ولا رسالة نصية» للتوجه إلى الامتحان. وأضاف أن الخميني «كان يعطي درساً في الفقه، عند إجراء الامتحان».