ناقشت اللجنة الفرعية للدفاع المدني في محافظة ينبع أمس (الأحد) استعدادات الجهات المعنية لمواجهة الزلازل، في ضوء الخطط المعدة من تلك الجهات بالتنسيق مع الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني المعنية بحالات الطوارئ. وترأس الاجتماع محافظ ينبع رئيس اللجنة الفرعية في المحافظة إبراهيم بن شخبوط السلطان في حضور مديري الجهات الحكومية المعنية. ويأتي الاجتماع على خلفية تسجيل المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية نشاطاً زلزالياً في حرة الشاقة «لونير» الواقعة شمال محافظة العيص في محافظة ينبع خلال الفترة الماضية، وكانت الهزات ضعيفة بحسب مقياس ريختر. كما سجلت أجهزة رصد الزلازل أكثر من 1200 هزة أرضية في مناطق تقع غرب حرة الشاقة في محافظة العيص، مثل قريتي هدمة والقراصة، إضافة إلى هجرات العميد والفرع والسهلة. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة ينبع العقيد زهير بن أحمد سبيه أن الوضع في الحرة أمس (الأحد) كان مستقراً مقارنة بالأيام السابقة، فيما أكد مصدر في المركز الوطني للزلازل والبراكين ل«الحياة» أن غالبية الهزات المسجلة كانت ضعيفة جداً. وأوضح المصدر أن الهزات التي شعر بها المواطنون بلغ عددها ست هزات فقط، أعلاها سجلت 3.7 درجة على مقياس ريختر، مشيراً إلى أن محطات الرصد الزلزالي التابعة للهيئة سجلت «نشاطاً زلزاليا ملحوظاً في منطقة حرة الشاقة منذ 22 من الشهر الهجري الماضي، وهو مستمر حتى الآن». وأكد المصدر في الوقت ذاته أن الأمر لا يستدعي الخوف أو التضخيم، موضحاً أن الهيئة أبلغت الجهات ذات الصلة في حينه، ومنها المديرية العامة للدفاع المدني. وقال: «إن هذه الهزات من الظواهر المصاحبة لمناطق الحرات البركانية نتيجة حركة الصهارة تحت الطبقة السطحية».