قُتل مدنيان وجندي وشرطي خلال مواجهات بين القوات التركية و«حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي البلاد، الذي تقطنه غالبية كردية. وأشارت مصادر أمنية الى مقتل أمّ لثلاثة أطفال عمرها 35 سنة، وجرح آخر الأحد، بعدما أصابت قذيفة مورتر منزلهما في منطقة سور في مدينة دياربكر. وأضافت أن رجلاً قُتل بالرصاص وأُصيبت زوجته وأحد أقاربه، بعدما حاولوا الخروج من منزلهم في بلدة سيلوبي شرق دياربكر. وتابعت أن عضواً في وحدة خاصة تابعة للشرطة في سور، قُتل برصاصة في رأسه، فيما أعلن الجيش مقتل جندي بعدما فجّر «الكردستاني» قنبلة في سور. وفي منطقة جزره، فرّ سكان يرفعون رايات بيضاً من منازلهم، وهم يحملون أطفالهم ويجرون أمتعتهم وحقائبهم. وقال رجل إنه يرحل مع أفراد عائلته، لأنه لا يجد دواءً لوقف نوبات ابنته المعوّقة. وأضاف في إشارة الى الجنود: «يطلقون نيران المدفعية وقذائف المورتر يومياً. يجب أن نغادر، لكن لا نعرف إلى أين يمكننا الذهاب وكيف نغادر». وأعلن الجيش مقتل 225 من مسلّحي «الكردستاني» في سيلوبي وجزره، منذ بدء العمليات في المنطقتين في 14 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتفرض السلطات التركية منذ 2 كانون الأول، حظر تجوّل على مدار الساعة في سور التاريخية، التي تضمّ بعضاً من مواقع التراث العالمي على قائمة «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو)، فيما يحاول الجيش إخراج مسلّحي «الكردستاني» الذين حفروا خنادق وأقاموا حواجز. إلى ذلك، حُكم المحامي بكير كايا، رئيس بلدية مدينة فان في شرق تركيا، بالسجن 15 سنة بعد إدانته ب»التآمر والانتماء» إلى «الكردستاني». وكايا عضو في «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي، وسُجن 10 أشهر بين 2012 و2013 في قضية مرتبطة بفروع ل «الكردستاني» في المدينة.