أكد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد خلال مؤتمر عقده في الرياض اليوم (الاثنين)، أن الأندية السعودية ستقل ديونها، وفق الإجراءات والقوانين التي طبقتها إدارته، مشيراً إلى أن هناك ثوابت معينة لصرف القروض البنكية، وليس للأندية حرية صرف هذه القروض كما تريد، لافتاً إلى أن الموافقة على القروض تتم بشروط محددة. وقال بن مساعد إن "العقوبات التي تم اقرارها في السابق والمتعلقة بديون الأندية في حال نجاحها في تخفيض الديون فستستمر، أو سنبحث عن عقوبات بديلة"، مضيفاً: "سنعلن عن ديون الأندية في المستقبل القريب بالأرقام بعد تكليف محاسب مالي لكل نادي، وسيتم تشكيل لجنة ثلاثية تتكون من رعاية الشباب والنادي وأحد أعضاء الشرف للنظر في طلب القرض المقدم من النادي". وفي ما يتعلق بعدد الأندية أكد أن "لدينا استراتيجية واضحة بخصوص تقليص الأندية السعودية، وسنعلن عن مشروع كبير بخصوص عدد الأندية في المملكة". وعد الأمير عبدالله بن مساعد تجربة نادي الاتحاد نموذج مميز لتسوية الديون، مشيراً إلى نادي الاتحاد تقدم للحصول على قرض لتسديد بعض المطالبات الخارجية، ونجحوا في تجنيب النادي بعض القضايا الخارجية. وقال: "تواصلت مع رئيس نادي الاتحاد بالأمس، وأكد لي أن الديون والشكاوي على النادي أصبحت قليلة وغير مقلقة". وأوضح أن الأندية التي تقدمت بطلب الحصول على قروض مالية هي الاتحاد والنصر والهلال، مؤكداً أن ديون النصر والهلال تتجاوز قيمة القرض المالي المطلوب من كلا الناديين، إذ تقدم نادي النصر بطلب قرض بقيمة 50 مليوناً، فيما تقدم الهلال بقرض بقيمة 40 مليوناً. واعتبر الرئيس العام لرعاية الشباب أن مشكلة الأندية تكمن في اعتمادها على الكفاءات المتطوعة غير المتفرغة، بدليل أن أكثر الأندية التي تنجح عن طريق الشركات المسوقة. وعبّر بن مساعد عن تفائله بقرب خصخصة الأندية السعودية في المستقبل القريب، وقال: "لو تمت الموافقة على تخصيص الأندية ستنجح الخصخصة في شكل كبير، وسيوجد الكثير من المستثمرين في الأندية".