أعلنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب الموافقة على طلبين تقدم بهما ناديا النصر والهلال للحصول على تمويل بنكي وتسديد الديون التي أثقلت كاهل خزينتهما خلال السنوات الماضية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الإثنين الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، والذي صرح بالموافقة على الطلب المقدم ممن الناديين رغبة في حماية الناديين من أي غرامات مالية أو عقوبات إدارية في القضايا الخارجية بالإضافة للتوفير على النادي بما لا يقل عن 20% من تسويات قد يواجهها مستقبلاً. وقال الأمير عبدالله:" المبلغ الذي يحصل عليه النادي سيدخل في نطاق الديوان الداخلية وتطبق عليه الشروط التي تم الإعلان عنها سابقاً، حول منع تسجيل اللاعبين المحليين أو الأجانب في حال إستمرار المديونيات وقت حلول فترة التسجيل الصيفية المقبلة. وأشار الرئيس العام إلى أن الموافقة على التمويل المالي تعني تحويل الديون من خارجية قد تزيد بفعل غرامات وعقوبات مرهقة للأندية إلى داخلية يمكن التعامل معها على فترات مناسبة، مؤكداً أن الموافقة على مبلغ التمويل لا تعني صرفه كاملاً، إذ حددت رعاية الشباب خلال إعلانها شروطاً ملزمة لآلية استحقاق الصرف، وهي أن يتم التمويل من قبل لجنة ثلاثية تضم ممثل عن رعاية الشباب، وعضو شرف يتفق عليه غالبية المجلس الشرفي إضافة إلى أمين الصندوق، وإيداع مبلغ التمويل المالي في حساب خاص بالنادي تتفق عليه اللجنة الثلاثية. واشترطت الرئاسة عدم اعتماد توقيع عضو مجلس الإدارة المتفق عليه من المجلس الشرفي للنادي مع أمين الصندوق للتوقيع على حساب النادي الذي سيتم إيداع مبلغ التمويل المالي فيه، إذ شددت على وجوب أن يكون ممثل رعاية الشباب أحد الطرفين الرئيسين المخولين بالتوقيع على الشيكات والحوالات البنكية للصرف من المبلغ المحدد إلى حين الانتهاء من صرف كامل المبلغ، ويضاف لتوقيعه توقيع أمين الصندوق. وفي سؤال حول إمكانية أن تؤثر تلك الحلول على الأندية سلبياً، كونها قد تتمادى في مسألة زيادة مبالغ الديون في المستقبل، اختلف الأمير عبدالله بن مساعد مع هذا الطرح مؤكداً أن الإجراءات المتبعة والخطوات التي أعلن عنها سابقا كوضع حد أعلى لديون تمنع التسجيل حسب المراكز سيمنع الكثير من الأندية من التسجيل في الفترة الصيفية المقبلة، وزاد:" اعتقد أن الفترة الشتوية الحالية هي آخر فترة شتوية لكثير من الأندية تستطيع من خلالها التسجيل، وكثير من الأندية الموسم المقبل لن تستطيع التسجيل، إضافة إلى وجود حد أعلى في رواتب اللاعبين.. القرض لن يوجد أعباء على الأندية بل على العكس سيقلل من الديون، ماسيصرف سيكون في قضايا خارجية تحتمل وجود غرامات وفوائد باهضة يجب التعامل معها سريعاً". وأوضح الرئيس العام أن من سيتقدم بطلب الاستفادة من القرض ولايملك الأسباب المقنعة في استفادة من الوضع الحالي لن يتم السماح له بالتقدم بطلب قرض بنكي لتسديد الديون، وزاد:" النادي الذي سيحصل على قرض لن يستطيع التقدم بقرض إضافي .. القرض لمرة واحدة". وبيّن الأمير عبدالله أنه لايكترت بالضامن في القرض لأن الديون ستخصم من مستحقات الأندية في المستقبل من خلال حقوق النقل التلفزيوني والرابطة، وتابع:" نعتقد أنه في حال لم يكن هناك تخصيص للأندية في المستقبل فإننا سنعلن عن أرقام ديون كافة الأندية في شهر جماد الثاني المقبل وهو مادعانا لتخصيص محاسب قانوني موحّد.. وجدنا بعض الأندية تقاوم عمل المحاسب ولاتعطيه بعض الأوراق بحجة أنها سريّة وغير ذلك، وأقول لتلك الأندية سيتم الإعلان ديونكم وهذا الأمر غير مقبول.. أما في حال حصول خصخصة للأندية سيكون رقم الديون تابع لمن يشتري النادي، وهناك إجراءات مفصلة عرضنا فيها أفضل التجارب العالمية التي تساهم في وضع الحلول المناسبة وهناك بوادر بإذن الله إيجابية حول هذا الملف". وفي سؤال "الرياض" عن المدة المحددة للأندية في سداد القروض، وهل سيتم اقتطاع كامل المبلغ المستحق للنادي من حقوق النقل التلفزيوني والرابطة بعد إيداع القرض في حسابه، أجاب الأمير عبدالله:" لكل نادي مدة معينة محددة لسداد القرض فنادي النصر كمثال الذي تقدم بطلب قبل نادي الهلال فسيتم سداد قرضه خلال خمس سنوات، بمعدل 12.5 مليون في السنة إذ إن قرضة الذي تمت الموافقة عليه هو 50 مليون، ولو أخذنا دخل نادي النصر من مبلغ الدخل والرعاة فهو يحصل على مداخيل من النقل التلفزيوني والرابطة أكثر من مبلغ قسطه السنوي، بمبلغ يصل ل17 مليون ريال تقريباً". وشدد على أن مغادرة رئيس النادي لكرسيه لن تؤثر في القرض الذي تم صرفه وأن النادي لن يتحمل فوق طاقته، وزاد:" من سيستلم النادي بعد رئيس لو يكمل مدته القانونية كمثال سيستلمه بديون أقل تخفف من الأعباء، لأنه في حال عدم تسديد الديون الخارجية، ستزيد الفوائد وستحمل الرئيس الجديد أعباء أكبر.. المبلغ الذي سيصرف سيمنح النادي فرصة مميزة لتخفيف ديونه التي نعيش آخر مراحلها، وخطواتنا الحالية هي مرحلة استباقية للخصخصة التي أنا متفاؤل من قرب الإعلان عنها". وكشف الرئيس العام أنه ومن خلال اتصال هاتفي مع رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي بدا يشعر بالارتياح بعد التأكيدات التي وصلت بانخفاض ديون النادي التي أثقلت كاهله في الفترة الماضية، وهو مايدعو للتفاؤل في المستقبل من هذه الخطوة.