قال مسؤولون إن جماعات الحفاظ على البيئة أقامت دعوى على مسؤولي الحياة البرية بولاية أوريغون الأميركية بسبب حذف الذئب الرمادي من قائمتها التي تضم الأنواع المهددة بالانقراض والتي تتمتع بالحماية في الولاية. وأقامت ثلاث جماعات للحفاظ على البيئة على رأسها «مركز التنوع البيولوجي» الدعوى الأسبوع الماضي أمام محكمة الاستئناف في أوريغون طالبة مراجعة وضع الذئب. وقال مدير إدارة الأنواع المهددة بالإنقراض نواه جرينوولد في مركز التنوع البيولوجي في بيان يعلن فيه إقامة الدعوى إنه «ليس بالأمر المستغرب ان وجود نحو 80 ذئباً رمادياً في أماكن معيشتها لا يعادل العدد المطلوب لإعلان تعافي الذئب الرمادي». وتأتي الدعوى بعد شهر من موافقة «لجنة الأسماك والحياة البرية» بالولاية في اقتراع على استبعاد الذئب الرمادي من قائمة الأنواع المتمتعة بالحماية. وقالت الولاية إن «أعداد الذئب الرمادي تعافت بدرجة كافية، وانها لم تعد تواجه خطر الانقراض». وتقول جماعات الحفاظ على البيئة منذ وقت طويل إن «الاحصاءات التي يجريها خبراء الأحياء بالولاية على أعداد الذئب الرمادي غير دقيقة». وقالت الناطقة باسم لجنة الأسماك والحياة البرية ميشيل دينهي في ولاية أوريغون إنه ليس لديها أي تعليق على القضية لأن الإدارة لم تقم بمراجعتها، لكنها استدركت قائلة: «نحن على ثقة من اننا نسير وفقاً للوائح والاشتراطات القضائية، وان اللجنة تصرفت على نحو قانوني عندما حذفت الذئب من القائمة». وأوضحت ان «حذف الذئب لا يعني تغيير مسألة حماية الحيوان على الفور»، مشيرةً الى «استمرار حظر موسم الصيد السنوي للذئب الرمادي، لكن استئناف الصيد ربما يبدأ عام 2017 اذا استمرت أعداده في الزيادة على ألا تؤثر تلك الزيادة على أعداد الأيائل والوعول والثروة الحيوانية بالولاية». وكانت أعداد الذئاب الرمادية، التي تستوطن ولاية اوريغون أصلاً تراجعت نتيجة حملة لابادتها في مطلع القرن 20، تعافت وعادت للمرة الأولى إلى المنطقة العام 2008 وانتشرت لتشمل مناطق عدة في الولاية الواقعة شمال غربي الولاياتالمتحدة، وتطل على المحيط الهادي. ويشمل قرار اللجنة جميع الذئاب في الولاية، باستثناء مجموعة من الذئاب في الجانب الغربي منها الذي لا يزال يخضع للحماية بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض. وقال مسؤولون اتحاديون الشهر الماضي إن «صائداً بولاية كولورادو قتل ذئباً رمادياً بالرصاص ظناً منه انه ذئب البراري الجنوب أميركي، ولم توجه اليه اتهامات جنائية وهو القرار الذي أغضب نشطاء الحفاظ على البيئة». ويمكن صيد ذئب البراري بموجب ترخيص تصدره الولاية يسري لمدة عام، فيما يتشابه ذئب البراري مع الذئب الرمادي في كثير من السمات الظاهرية، لكن ذئب البراري أصغر حجماً. وتستلزم زيادة أعداد الذئب الرمادي مراجعة القيود المفروضة على قانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولاية والمتعلقة بالمضايقة المستمرة لهذه الحيوانات او قتلها بسبب الخطر الذي تمثله على الثروة الحيوانية، فيما حذر نشطاء من جماعات الحفاظ على البيئة من أن من السابق لأوانه الاحتفال بتعافي أعداد الذئب الرمادي. وتقول جماعات يمثلها المركز الغربي لقانون البيئة إن وكالة «هيئات الحياة البرية الأميركية» تقوم بصورة عشوائية بقتل وحبس وتسميم الحيوانات من أجل خدمة الصناعات الزراعية، انها لم تقم بصورة مستفيضة بإجراء تحليل لأنشطتها وفقاً لمقتضى القانون الأميركي.