على رغم تذمر سكان حاضرة الدمام، من إغلاق الشوارع، وعمليات «القلب المفتوح» التي تطال الكثير من التقاطعات والطرق الرئيسة، ومنظر آليات الحفر التي تعمل بشكل يومي في معظم هذه الأماكن. إلا أن أمانة المنطقة الشرقية تُبشر بوجه «مُغاير» للحاضرة يعيد رسم خارطتها العمرانية التي وضعت لبناتها الأولى قبل زهاء ثمانية عقود، من خلال تنفيذ إستراتيجية جديدة، بدأت العمل عليها منذ وقت طويل، بتنفيذ مشاريع في كل من الدمام والخبر. وبدأت الأمانة في تنفيذ أكثر من مئة مشروع، بكلفة تصل إلى 600 مليون ريال خلال العام الجاري، تتضمن إيجاد محاور رئيسة للدمام، لفك الاختناق الذي يواجهه الداخلون إليها، وفتح أربعة مداخل رئيسة من جهة الغرب، من بينها طريق الملك خالد، وشارع الملك سعود، والدائري الأول، وطريق الملك فهد، إضافة إلى إنارة 80 في المئة من شوارع الدمام والخبر، والعمل على معالجة 25 تقاطعاً، تم الانتهاء من 50 في المئة منها. فيما يجري العمل حالياً، على سبعة أخرى. ووضعت الأمانة خطة إستراتيجية لحل مشاكل التلوث البيئي، ومعالجتها، من خلال مشاريع «تجميل المدينة، والقضاء على مشاكل الإزعاج، وإغلاق عدد من الأنشطة المُسببة للتلوث». إلى جانب مشروع لمعالجة وتصريف مياه الأمطار، نُفذ منه 45 في المئة. ويضم 20 محطة لتصريف مياه الأمطار في الدمام، 17 منها تعمل، فيما البقية قيد التنفيذ. ومن المشاريع التي تنفذها الأمانة حالياً، رصف وسفلتة عدد من الأرصفة والشوارع، وتوسعتها، بهدف استيعاب عدد كبير من السيارات، إذ يتم حالياً توسعة أكثر من خمسة شوارع رئيسة في الدمام، بغرض فك الاختناقات المرورية والزحام المتكرر، التي يتذمر منها السائقون ومرتادو هذه الشوارع، في شكل دائم. وكشف أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، في وقت سابق عن، نية الأمانة تنفيذ عدد من الأنفاق والجسور في الدمام والخبر، كان آخرها نفق تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق مكةالمكرمة، الذي يستمر العمل فيه لمدة 18 شهرًا، ما يسهم في شكل كبير في فك الاختناقات المرورية، واستيعاب أكبر عدد ممكن من السيارات. وأكد على أن هذه المشاريع «ستسهم في تطوير البنى التحتية لحاضرة الدمام، وإحداث نقلة نوعية كبيرة خلال السنوات المقبلة».