عشية انضمام الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون إلى الحملة الانتخابية لزوجته هيلاري، في سعيها إلى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة المرتقبة أواخر السنة، حمّل المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب هيلاري والرئيس الأميركي باراك أوباما مسؤولية تأسيس تنظيم «داعش». وقال أمام حشد ضخم في ولاية ميسيسيبي: «هيلاري كلينتون أوجدت داعش مع أوباما». وأعتبر أن المرشحة الديموقراطية «يجب أن تكون في السجن» بسبب فضيحة استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي خلال تسلّمها وزارة الخارجية أثناء الولاية الأولى للرئيس الأميركي. وأضاف مخاطباً أنصاره: «تعلمون أن هذا أمر محزن. هذا نظام فاسد. ما فعلته مع رسائل البريد الإلكتروني أمر مخز. أشخاص فعلوا 5 في المئة فقط ممّا فعلته، دُمِّرت حياتهم». في غضون ذلك، أوردت وسائل إعلام أميركية أن بيل كلينتون سيتوجّه اليوم إلى جامعة خاصة في ولاية نيوهامشير، للترويج لحملة زوجته. وستكون نيوهامشير أول ولاية تُنظم فيها الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي مطلع الشهر المقبل، علماً أن هيلاري كلينتون كانت فازت فيها عام 2008، خلال منافستها أوباما على الفوز بترشيح الحزب. واعتبر مستشارون لهيلاري أن على بيل كلينتون أن يتكلم في الولاية عن الطريقة التي ستتيح لزوجته الفوز بها. لكن ترامب كان أشار إلى إشاعات عن خيانات زوجية لبيل، إذ كتب على موقع «تويتر»: «آمل بأن يتحدث بيل كلينتون عن مواضيع النساء، لكي يكتشف الناخبون كم هو خبيث، وكم أساءت هيلاري معاملة أولئك النساء». واعتبر أن هيلاري لا تملك «لا القوة ولا القدرة على التحمّل»، لكي تصبح رئيسة. وكتب ترامب أخيراً على «تويتر» أن «هيلاري ترتكب خطأً عندما تعتقد بأن في استطاعتها جلب زوجها إلى حملتها الانتخابية، مع حصيلته الفظيعة في مجال الاعتداءات على النساء، في حين أنها تلعب هي ورقة الدفاع عن المرأة ضدي». واعتبر أن التركيز على الفضائح النسائية لبيل كلينتون، سواء خلال توليه حاكمية ولاية أركنسو (1983-1992) أو الرئاسة (1993-2001)، يُعتبر «هدفاً مبرراً». إلى ذلك، عاد أوباما إلى واشنطن، بعدما أمضى فترة الأعياد في مسقطه هاواي.وحدّد الرئيس الأميركي الخطوط العريضة لخطاب «حال الاتحاد» الذي سيلقيه في 12 الشهر الجاري. وقال ناطق باسمه: «في الأسابيع والأشهر المقبلة، يجب أن يتوقع الشعب الأميركي أن يتابع الرئيس تواصلاً مباشراً في شأن التزامه محاربة الإرهاب وحماية الوطن».