إسلام آباد - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - أعلنت «طالبان - باكستان» قطع رأسي ضابطين في الجيش خطفتهما في وادي سوات شمال غربي البلاد، وذلك انتقاماً لقتل قوات الأمن إثنين من قادة الحركة المتشددة. كذلك اقدمت الحركة على قتل أفغاني رمياً بالرصاص في منطقة القبائل اتهمته بالتجسس لمصلحة الولاياتالمتحدة. وجاء قتل الضابطين على رغم إعلان السلطات الباكستانية انشاء محكمة استئناف شرعية في احدى دوائر شمال غربي البلاد، عملاً باتفاق السلام المبرم مع المتشددين والذي يقضي بإقامة محاكم شرعية لقاء إلقائهم السلاح. (راجع ص 8) وقال وزير الإعلام في حكومة بيشاور ميان افتخار حسين ان «محكمة استئناف شرعية انشئت في دائرة ملقند وعين قاضيان لرئاستها. وبذلك تكون الحكومة وفت بوعودها كافة» بعد انشاء محكمتين ابتدائيتين في المنطقة. ووافقت السلطات في شباط (فبراير) الماضي، على مطالب المتشددين تطبيق الشريعة في منطقتي ملقند ووادي سوات، وذلك في محاولة لإقناع المسلحين بإلقاء اسلحتهم، الأمر الذي قوبل بتصعيد من جانب المتشددين، أدى الى شن الجيش حملة ضد المسلحين. وقال قائد الشرطة في سوات دانيشوار خان إن مسلحي «طالبان» خطفوا مسؤولين عسكريين وقطعوا رأسيهما في قرية خوازاخيل التي تبعد 18 كيلومتراً عن مينغورا البلدة الرئيسية في وادي سوات. وألقيت جثتا المسؤولين الى جانب طريق. وقال الناطق باسم المتشددين مسلم خان ان قطع رأسي الضابطين جاء انتقاماً لقتل اثنين من قادة «طالبان» السبت الماضي. في الوقت ذاته، عثر على جثة الأفغاني فضل حق (28 سنة) ملقاة على جانب طريق في قرية نوراك على بعد 15 كلم شرق ميرنشاه، البلدة الرئيسية في منطقة شمال وزيرستان التي تتمتع بشبه حكم ذاتي. وقال عمر نياز الناطق باسم الشرطة في منطقة القبائل ان «فضل حق الذي خطف قبل شهرين، توفي اثر اصابته بالعديد من الطلقات». وعثر الى جانب جثته على ملاحظة كتبت بلغة البشتون تقول انه «قتل بسبب قيامه بالتجسس على طالبان لحساب الولاياتالمتحدة». وأثار العنف مخاوف الإدارة الأميركية على الاستقرار في باكستان. ويجتمع الرئيس آصف علي زرداري مع الرئيس الأميركي باراك اوباما ونظيرهما الأفغاني حامد كارزاي في واشنكنيومي بعد غد الاربعاء، لمناقشة سبل تدمير ملاذات تنظيم «القاعدة» و «طالبان» على جانبي الحدود الباكستانية - الأفغانية. ويرجح ان تناقش الولاياتالمتحدةوباكستان خلال القمة، توسيع برامج التدريب الأميركية لقوات الأمن الباكستانية.