قبضت الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية على المطلوب مفيد أحمد العمران، المتهم بالتورط في قتل رجلي أمن وإصابة آخر، في حادثتين منفصلتين شهدتهما مدينة سيهات، وبلدة الخويلدية، إضافة إلى إصابة مقيمين اثنين من الجنسية الهندية، واشتراكه في اختطاف مواطن والاعتداء عليه في إحدى المزارع في بلدة العوامية في حوادث سجلتها محافظة القطيف. وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في بيان صحافي أمس، أن الجهات الأمنية قامت بالقبض على المطلوب للجهات الأمنية مفيد العمران في بلدة القديح، وذلك بعد توافر الأدلة على تورطه في تلك الجرائم ومشاركته في اختطاف أحد المواطنين ببلدة تاروت في القطيف بتهديد السلاح والاتجاه به إلى منطقة زراعية ببلدة العوامية والاعتداء عليه بالضرب وتصويره وإطلاق النار عليه قبل إلقائه ببلدة القديح في السابع من ربيع الأول الجاري. وقال المتحدث: إنه ضُبِط في حوزة المتهم سلاح رشاش وحقيبة بداخلها مسدس، وقناعين للوجه وقفازات لليدين ومخدر من مادة الحشيش و15 قرصاً من مادة الإمفيتامين المخدرة. وقام المطلوب العمران بقتل رجلي الأمن، وهما: العريف جابر علي محمد المقعدي (29 عاماً)، والجندي أول محارب الليهيبي غريب الشراري (26 عاماً)، وذلك أثناء وجودهما بالدورية الأمنية في الطريق المؤدي إلى بلدة سيهات، ويعرف بسدود المطرود المتفرع من طريق الجبيل خلف المشاتل الزراعية، وسبقت هذه الحادثة بأسبوع حادثة مشابهة وقعت في محافظة القطيف أصيب على إثرها مساعد قائد دورية مرورية ومقيمان من الجنسية الهندية بعد تعرض الدورية لإطلاق نار كثيف من داخل منطقة زراعية مجاورة لحي الخويلدية بمحافظة القطيف، وتم نقل المصابين حينها إلى المستشفى والتأكد من استقرار حالتيهما. كما قام المطلوب العمران باختطاف مواطن والاعتداء عليه بالضرب وإطلاق النار عليه في إحدى المزارع في بلدة العوامية مطلع الشهر الجاري. ورفع العمران بقتله رجلي الأمن جابر علي المقعدي، ومحارب الليهيبي الشراري، عدد شهداء الواجب من عناصر الأمن إلى ثمانية شهداء بعدما استهدفوا أثناء تأديتهم لمهماتهم، وسجل شهر تموز (يوليو) من العام الماضي 2015 حادثة مشابهة أدت إلى استشهاد الجندي سامي معوض الحربي، إضافة إلى آخرين استشهدوا في مواجهات مسلحة مع مطلوبين أمنيين في بلدة «العوامية». وكانت بداية الأحداث عام 2012، عندما تم تسجيل أول حالة قتل استهدف فيها رجال الأمن، إذ استشهد آنذاك الجندي أول حسين بواح علي زباني، تلاه في عام 2014 مقتل ثلاثة شهداء واجب، وهم: الرقيب نايف محمد خبراني، ووكيل رقيب دليح هادي مجرشي، والجندي عبدالعزيز أحمد عسيري، لينضم إلى القائمة العريف ماجد القحطاني، الذي استهدف في حزيران (يونيو) من العام الماضي 2015، في حين لم يسلم 41 رجل أمن من إصابات متفاوتة نتيجة المواجهات مع المطلوبين، أو استهدافهم داخل دورياتهم أثناء تأديتهم مهماتهم، إضافة إلى وجودهم في نقاط التفتيش، وذلك منذ بدء الأحداث في العوامية عام 2012، وذلك بحسب البيانات التي أصدرتها الداخلية السعودية في أوقات فائتة. وتضم قائمة المواجهات، خلال الفترات التي شهدتها العوامية خلال الأعوام الأربعة الماضية، حالات قتل ل11 مطلوباً تم القضاء عليهم ضمن مواجهات مع قوات الأمن، إضافة إلى خمس إصابات لمطلوبين تم معالجتهم وإيقافهم لتطبيق النظام في حقهم، في حين لم تخل تلك الأعوام من حالات القتل والإصابات التي تعرض لها مواطنون في العوامية من مثيري الشغب، حيث شهدت البلدة مقتل تسعة مواطنين، ومقيم من إحدى الجنسيات الآسيوية «بنغالي»، في حين أُصيب 36 مواطناً بينهم خمس نساء، وستة مقيمين من جنسيات عربية وآسيوية، وذلك خلال الأعوام الأربعة الماضية. ويسعى عناصر الأمن من خلال وجودهم إلى بسط الأمن ومكافحة الجريمة بأشكالها كافة، التي يقوم بها مطلوبون متورطون في قضايا أمنية وقضايا مخدرات، إضافة إلى قضايا جنائية أخرى، حيث شهدت القطيف خلال الفترات الماضية، حوادث اعتداء ليس على عناصر الأمن فحسب، بل امتدت لتطاول موظفين مقاولين يقومون بتنفيذ مشاريع تنموية في البلدة.