قال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، في كلمة ألقاها مساء الخميس في ذكرى القصف الأميركي الذي استهدف ليبيا العام 1986، أن «أميركا جرّبت ليبيا، والشعب الليبي أيضاً جرّب المواجهة مع دولة كبرى، لكن في النهاية الحمد لله بعد ذلك اليوم، وهذا اليوم فارق كبير جداً. فالآن أميركا يحكمها رجل أسود من قارتنا، افريقي، من أصل عربي، من أصل مسلم، وهذا شيء ما كنا نتصوره. من (رونالد) ريغان إلى برَكة (باراك) أوباما هناك فارق كبير جداً جداً وتحوّل كبير نحمد الله عليه، مع التسليم بأن أميركا هي أميركا». وقال عن اوباما: «بغض النظر عن كونه افريقيا ومن أصل عربي سوداني أو من أصل مسلم، هو أيضاً رجل سياسته إلى حد الآن يجب تشجيعها ومساعدته على تطبيقها إذا أمكن، لأنه رجل الآن يجنح إلى السلام». وقال: «أدعو كل الشعوب أن يُعطوه هذه الفرصة وأن يؤيدوا هذه السياسات، لأن أميركا دولة عظمى في العالم فسياستها إذا كانت شراً تضر العالم، وإذا كانت خيراً أيضاً سيستفيد منها العالم». واضاف القذافي: «أدعو كل الشعوب أن يُعطوه هذه الفرصة وأن يؤيدوا هذه السياسات، لأن أميركا دولة عظمى في العالم فسياستها إذا كانت شراً تضر العالم، وإذا كانت خيراً أيضاً سيستفيد منها العالم». وقال: «نتمنى أن يتحقق هذا الحلم الذي يحلم به أوباما بأن يكون العالم خالياً من الأسلحة النووية، وهذا شيء لم يطرحه أي رئيس أميركي سابق». وذكر أن الإدارة الأميركية أبلغت ليبيا أنها تريد تحسين العلاقات أكثر و «أستطيع أن أقول إن الآن لا يوجد أي مشكل ثنائي بين ليبيا وأميركا».