دعت الولاياتالمتحدة أمس (الأربعاء) إثيوبيا إلى وقف التذرع بقانون مكافحة الإرهاب المثير للجدل من أجل سجن صحافيين، في انتقاد غير عادي لدولة تعتبر من أبرز حلفاء واشنطن في أفريقيا. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس في بيان «نحن قلقون جداً نتيجة التوقيفات الاخيرة التي طالت (...) صحافيين في إثيوبيا»، من دون أن يوضح عن أي صحافيين يتحدث، إنما في إشارة واضحة إلى أجواء القمع القائمة في إثيوبيا ضد المعارضة. وقال برايس «نحض الحكومة الإثيوبية على تحرير الصحافيين وكل الاشخاص الآخرين المسجونين بسبب ممارستهم حقهم في التعبير بحرية». ودعا البيت الأبيض إثيوبيا إلى «عدم استخدام قانونها لمكافحة الإرهاب بمثابة وسيلة من أجل إسكات المعارضين، وإلى حماية حقوق الصحافيين والمدونين والمعارضين في الكتابة والكلام بحرية». وذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السبت الماضي أن 75 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الأسابيع الأخيرة على أيدي القوى الأمنية الإثيوبية في منطقة أوروميا خلال تظاهرات ضد مشروع حكومي لامتلاك أراض. وزار الرئيس الأميركي بارك أوباما في تموز (يوليو) الماضي أديس أبابا. وأشار برايس إلى أن «الولاياتالمتحدة تصنف إثيوبيا بمثابة نموذج للتنمية الناجحة في أفريقيا»، مضيفاً «إلا أن مثل هذه الإنجازات لا يمكن أن تدوم إذا لم تكن مبنية على إدارة ديموقراطية واحترام لحقوق الإنسان».