شارك 210 طلاب من 65 مدرسة متوسطة وثانوية في مدن الأحساء وقراها كافة، في برنامج المرسم الحر الذي أقيم أول من أمس، تحت شعار «سياحة في بلدي»، والذي أقيم في ختام فعاليات برنامج «التربية السياحية المدرسية» (ابتسم)، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وقدم الطلاب في المعرض، الذي افتتحه مدير التربية والتعليم (بنين) أحمد بالغنيم، في حضور المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار علي الحاجي، رسومات ولوحات تشكيلية لمواقع سياحية وتراثية مختلفة في المملكة. وأوضح مدير إدارة النشاط الطلابي يوسف الملحم، أن «البرنامج في مرحلته الثالثة، استهدف تدريب 3450 طالباً، من خلال 115 دورة تدريبية، بواقع 30 طالباً في كل دورة. وتولى تدريب هؤلاء الطلاب 45 مدرباً من معلمي مدارس الأحساء، خضعوا بدورهم لتدريبات مُكثفة في مجال السياحة ومفهومها وأنماطها. كما تضمن البرنامج زيارات ميدانية لمجموعة من المعالم السياحية والتراثية في المحافظة، من بينها: منتزه الأحساء الوطني، والعيون، وجبل القارة، والمتحف، ومنتزه جواثا، وقصرا إبراهيم وصاهود الأثريان، وسوق القيصرية، وحديقة الحيوانات في الطرف، ومدن الألعاب الترفيهية». وأشار الملحم، إلى أنه بنهاية هذه الدورة من المشروع، تكون «تربية الأحساء»، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، «استكملت تدريب أكثر من 12 ألف طالب من خلال المراحل الثلاث»، لافتاً إلى أن البرنامج «حقق نجاحات كبيرة ونقلة نوعية لدى الكثير من أفراد المجتمع، في مفهوم السياحة من خلال فكرته، التي تنطلق من نشر ثقافة سياحية وتحقيق تربية هادفة في المجتمع، وتحديد نقاط الالتقاء المشترك بين مفهومي السياحة والتربية، تساهم في تعزيز الانتماء والولاء الوطني، من خلال استشعار أهمية المكتسبات الوطنية والاعتزاز في المقومات السياحية ومظاهر الحضارة والأماكن التاريخية في المملكة والمحافظة عليها، وتعميق مفاهيم التربية السياحية الهادفة لدى أفراد المجتمع، وغرس ثقافة العمل السياحي لدى النشء». بدوره، قال منسق البرنامج يوسف الخلفان: «إن الدورة نفذت في الفترة الصباحية، بواقع ست ساعات، مع الاستفادة من مراكز مصادر التعلم، واستعراض الحقيبة التدريبية والوسائط المصاحبة للطالب في محيط المدرسة. كما تم توزيع حقيبة على كل طالب، تحوي الكتيب التعليمي، وكتيب الدليل السياحي، وهدية وخريطة، إلى جانب زيارة الأماكن الترفيهية، ومنح الطلاب المشاركين شهادة حضور دورة في نهاية البرنامج التدريبي».