برازيليا – أ ب، رويترز، أ ف ب - طالب قادة أبرز الدول الناشئة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، في قمتهم الثانية في برازيليا، بإنشاء «نظام عالمي جديد» متعدد القطب، كما أشارت البرازيل إلى «توافق كبير» بين المشاركين على «عدم فاعلية» العقوبات التي قد تفرض على إيران بسبب برنامجها النووي. وشارك الرؤساء البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والصيني هو جينتاو والروسي ديمتري ميدفيديف، اضافة الى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، في قمة الدول الناشئة التي عُقدت في برازيليا. وقال سينغ في اختتام القمة: «نؤيد (إقامة) نظام عالمي جديد متعدد القطب وديموقراطي وعادل، مع أداء (الاممالمتحدة) دوراً مركزياً في معالجة التحديات الدولية». أما لولا فقال بعد لقائه قادة الدول الثلاث، ان «للبرازيل وروسيا والهند والصين دوراً جوهرياً في إقامة نظام عالمي جديد يكون أكثر عدلاً وتمثيلاً وأمناً». وأعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم ان لولا ناقش الملف النووي الايراني، مع هو جينتاو وسينغ، على هامش القمة. وقال: «خلال هذه اللقاءات، قدم الرئيس لولا تفسيراً لما قمنا به بالنسبة الى إيران، انطلاقاً من الحرص على الشفافية. ولاحظنا توافقاً كبيراً في وجهات النظر» مع الصين والهند. وأضاف: «جرى تبادل للأفكار حول كيفية بدء العملية، وتحديد أفضل وسيلة للتوصل الى تسوية سلمية». وزاد ان البرازيل والصين والهند تتوافق على عدم فاعلية العقوبات الاقتصادية، موضحاً أن «انطباعنا الذي وافقت عليه الدولتان، هو أن فاعلية العقوبات مشكوك فيها إلى حد كبير، والعقوبات تؤثر فقط في الشعب غير المحصّن، وليس القادة». وقال: «نعتقد بأن ثمة إمكاناً» للتوصل الى تسوية ديبلوماسية. وأيّد لولا مواصلة المفاوضات، مشدداً على ان «هذا الامر يتطلب بالتأكيد ليونة من جانب الحكومة الايرانية». وسيزور الرئيس البرازيلي ايران في أيار (مايو) المقبل. وفي بيان أصدروه إثر اجتماعهم الثلاثي، شدد لولا وسينغ والرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما على «ضرورة (التوصل الى) تسوية سلمية وديبلوماسية» مع ايران، كما حضّوا طهران على «التعاون الكامل» مع المجتمع الدولي واحترام قرارات مجلس الامن.