أكد مجلس محافظة الأنبار توقف العمليات العسكرية في الرمادي على ان تستأنف خلال اليومين المقبلين لاستكمال تحرير ما بقي من المناطق تحت سيطرة «داعش»، وأشار الى إجلاء اكثر من 600 عائلة من داخل المدينة الى مناطق آمنة في مخيمات الحبانية والخالدية. وقال الناطق باسم المجلس عيد الكربولي في اتصال ب «الحياة» أن «العمليات العسكرية في الرمادي تقتصر على بعض الضربات الجوية فيما توقفت العمليات البرية وستستأنف خلال اليومين المقبلين». وأضاف أن «هناك بعض الأحياء شمال شرقي المدينة ما زالت تحت سيطرة مسلحي «داعش»، منها حي البوعلوان، و17 تموز (يوليو)، وأحياء الكطانة والعزيزية والشركة والملعب». وتوقع أن «تكون تلك الأحياء خالية من عناصر «داعش» لأنهم هربوا باتجاه الصوفية والسجاري وأخذوا معهم بعض العائلات لاستخدامهم كدروع بشرية». وعزا أسباب تأخر اقتحام هذه المناطق إلى «تفخيخها»، وتابع أن «الجهود تتركز الآن على تطهير المجمع الحكومي من العبوات والمفخخات»، واستبعد أن «يعطي توقف العمليات فرصة لعناصر «داعش» لإعادة ترتيب صفوفهم لأنهم استنفدوا كل طرقهم سواء كانت بالقنص او التفخيخ او الانتحاريين». وعن وجهة القوات الأمنية بعد الرمادي، توقع أن «تكون هيت أو الفلوجة»، كما «توقع أن «لا تكون معركة الفلوجة بالصعوبة التي توقعها البعض لأن المدينة محاصرة بالكامل ومعنويات عناصر التنظيم باتت منهارة». وتحدث عن إجلاء «600 عائلة من الرمادي الى مراكز إيواء امنية في الخالدية والحبانية»، وأشار إلى «تأمين المستلزمات الضرورية لهم»، فيما أكد «بقاء بعض العائلات محتجزة لدى داعش»، ولفت إلى أن «القوات الأمنية لديها خطة لإخلائها أثناء العمليات، وقد باشرت بتمشيط كل مناطق الرمادي لمعالجة ما تبقى من جيوب التنظيم، وتفكيك العبوات الناسفة ومعالجة المنازل المفخخة»، وأضاف أن «القوات نفذت عملية تفتيش واسعة في المناطق السكنية في الرمادي لضمان خلو كل الأحياء من العناصر المسلحة، تمهيداً لعودة النازحين». وأكد أن «الدمار كبير في المناطق التي كان يسيطر عليها «داعش» فهو لم يترك دائرة أو مدرسة إلا وفجرها». وقال رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود إن «القوات الأمنية تمكنت من إخلاء 400 شخص من الرمادي معظمهم من الأطفال والنساء، ونقلتهم إلى المخيم البديل في المدينة السياحية في الحبانية مع توفير المساعدات الغذائية والإنسانية والخدمات الطبية العاجلة للمرضى. وحدّدت القوّات عبر مكبّرات الصوت ممرات آمنة لخروجهم من ثم نقلتهم إلى خارج الرمادي لحين تمشيطها وتفتيش المباني ومنازل المدنيين فيها»، وأكد أن «جميع القوات البرية من الجيش والشرطة تعمل على مراقبة التحركات في الأحياء السكنية وتمييز المدنيين من عناصر «داعش» وضمان سلامة الأبرياء من الأطفال والنساء في مواقع الاشتباكات». وقال مصدر أمني إن «القاطع الشرقي لمدينة الرمادي الذي يضم جزيرة الخالدية ومناطق من حصيبة وجزيرة البو شهاب، مازالت تحت سيطرة «داعش»، ما ينذر بالخطر»، وأضاف أن «عناصر التنظيم يتمركزون في مناطق القاطع الشرقي بعد هروبهم».