يعتقد كثيرون أن اللون الأحمر الذي يلوح به مصارع الثيران، هو المسؤول عن إصابة الثور بحالة الهيجان، إلا أن العلماء يؤكدون أن الثور غير قادر على تمييز الألوان. واثبتت دراسات وأبحاث العلمية أن الثيران والثدييات بشكل عام مصابة بعمى الالوان، فهي لا تفرق بين الأحمر والأزرق والأصفر. وما يجعل الثور يهاجم القماش الأحمر او الأسود هو حركة القماش، فالثيران تثيرها قطعة القماش التي يلوح بها المصارع حتى لو كانت صفراء. وتثير مصارعة الثيران ردود فعل متضاربة في أسبانيا، فجماعات الرفق بالحيوان يصفونها ب«العمل الوحشي»، إلا أنها تحظى بشعبية عالية. ومصارعة الثيران رياضة أسبانية قديمة تتم فيها المواجهة بين المصارع والثور في حلبة على مرأى ومسمع من الناس الذين يحضرون لمشاهدة تغلب الإنسان على الحيوان. وتعتبر هذه الرياضة من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ أن المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من ضربات قرون الثور التي يجب أن تكون حادة، وأن يكون الثور قوياً ضخماً صحيح البنية. وألهمت مصارعة الثيران الكثير من الرسامين الذين صوروا مشاهدها في لوحات عدة، منهم سلفادور دالي وبابلو بيكاسو وغيرهم من الرسامين العالميين.