بعد مرور عام على تحويل المصدر الرئيس لمياه الشرب في مدينة فلينت في ولاية ميشيغان الأميركية، من «نظام ديترويت للمياه» المكلف إلى نهر في المنطقة، أعلن مسؤولون في الولاية عودة الاعتماد على المصدر القديم. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن عمدة المدينة داين والينغ قوله في مؤتمر صحافي حضره حاكم ميشيغان ريك سنايدر، أول من أمس (الخميس)، ان "زيادة أعداد الأطفال الذين ارتفعت نسب الرصاص في دمهم، أمر مدمر بالنسبة لمجتمعنا المحلي". وأعلن أنه من المقرر إنفاق 12 مليون دولار بهدف استعادة توصيل المدينة ب«نظام ديترويت للمياه» الذي تغذيه بحيرة هورون. وطرح سنايدر خلال المؤتمر خطة لتكثيف الاختبارات على جودة المياه، وحض العائلات على اتخاذ مزيد من الاحتياطات إذا كانت لديها شبكة من توصيل المياه من خلال الأنابيب الرصاصية. وكان مستشفى «هارلي» لطب الأطفال أصدر دراسة حديثة أظهرت نتائجها وجود زيادة في مستويات الرصاص في دم الأطفال، وخصوصاً الذين يعيشون في فلينت. وبعد أسبوع من هذه البيانات، بدأت ولآية ميشيغان الثلثاء الماضي بتوزيع مرشحات المياه مجاناً على سكان المدينة. ووزع نحو 5500 مرشح من خلال تبرعات خاصة، بواسطة شبكة من الموزعين، بناء على شراكة بين «إدارة الصحة» و«الخدمات الإنسانية» في ميشيغان، و«إدارة الموارد» في مقاطعة غنيسي. وبدأت فلينت التي يقطنها 100 ألف نسمة بالاعتماد على نهرها مصدراً أساسياً للمياه في 2014، بعدما أصدر مدير للطوارئ قراراً بوقف العمل باتفاق ينص على شراء مياه من ديترويت التي تقع على بعد 106 كيلومترات الى الجنوب الشرقي من المدينة.