تمكّنت الملحقية الثقافية في أميركا أخيراً من الحصول على خاصية التأكد من صحة درجات اختباري «توفل» و«آيلتس» الأكاديميين، وذلك للطلبة المبتعثين في أميركا في مرحلة اللغة في السنة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وتأتي تلك الخطوة، بحسب مصدر مطلع في أحد مراكز اختبار «توفل» العالمي ل«الحياة»، للحد من تلاعب بعض الطلبة ومكاتب القبول المشبوهة في درجات الاختبارين العالميين، إذ تم رصد عدد من الحالات المخالفة للأنظمة القانونية بدرجات غير حقيقية، مشيراً إلى أن الخاصية الجديدة تمتاز بربط مباشر مع الملحقية الثقافية السعودية في أميركا، والسماح لها بالتأكد من معلومات الطلبة السعوديين كافة الذين اجتازوا الاختبار، ومعرفة معدلاتهم إلكترونياً. وأكدت الملحقية الثقافية السعودية، في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، عدم تهاونها في تطبيق الأنظمة بحق الطلبة المتلاعبين بدرجات الاختبار، ومساءلتهم قانونياً من جانب الوزارة والجهات الرسمية في بلد الابتعاث. وبينت الملحقية أن تمديد فترة اللغة بعد نهاية السنة الأولى يستوجب الحصول على معدل خمسة من أصل تسعة في درجة اختبار «آيلتس» أو ما يعادلها بدرجة «توفل»، موضحة أن تلك الخاصية تخول الملحقية التأكد من درجة اختبار اللغة حتى وإن تم الاختبار خارج بلد الدراسة، كما أنها تحقق الأمان للمبتعثين الحاصلين على تأجيل البعثة من الوقوع في فخ المكاتب المشبوهة. وأضافت أنها تأمل من جميع مبتعثي اللغة ب«التأكد من صحة الدرجة قبل إرسالها إلى الملحقية، كي لا يتعرضوا للمساءلة القانونية من الوزارة والجهات الرسمية في بلد الابتعاث». وكانت وزارة التعليم أصدرت تنظيماً دراسياً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بخصوص طلبة السنة الأولى للابتعاث الدارسين في معاهد اللغة، بضرورة الحصول على معدل خمسة في اختبار «آيلتس» أو ما يعادله في اختبار «توفل» خلال السنة الأولى، ليتسنى للطلبة بعد ذلك الحصول على التمديد إلى 18 شهراً في فترة اللغة قبل الحصول على القبول الجامعي، أو تأجيل البعثة في حال عدم اكتمال الشروط ومعالجة النقص. يذكر أن الولاياتالمتحدة الأميركية سجلت العدد الأكبر للمبتعثين السعوديين، إذ بلغ عددهم أكثر من 122 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى مرافقيهم، منهم 10 آلاف طالب وطالبة يدرسون على حسابهم الخاص، إذ تعدّ أميركا الوجهة التعليمية الأولى للطلبة السعوديين منذ انطلاق برنامج الابتعاث الخارجي في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، عام 2005.