ارتفعت أمس (الاثنين) حصيلة الفيضانات الاستثنائية التي تجتاح المنطقة الواقعة على الحدود بين البرازيلوالارجنتين والباراغواي والاوروغواي الى 12 قتيلا، نصفهم في الباراغواي، حيث تم اجلاء عشرات آلاف السكان من منازلهم. وقالت السلطات في الباراغواي إن حصيلة الفيضانات ارتفعت أمس الى ستة قتلى بعد مصرع عاملين في شركة الكهرباء العامة صعقا بالتيار اثناء عملهما في منطقتين مختلفتين على اعادة وصل الكهرباء. وأدت الفيضانات الى اجلاء 160 الف شخص في الدول الاربع بينهم 140 الفا في الباراغواي التي تعد الاكثر تضررا بالفيضانات حتى الآن. وعزت منظمة "غرينبيس" هذه الفيضانات الخطرة الى ارتفاع نسبة المتساقطات وفقدان الغطاء الاخضر. وقالت المنظمة البيئية في بيان إن "ارتفاع منسوب المتساقطات وفقدان الغطاء الحرجي في الارجنتينوالبرازيل والباراغوي، وهي من الدول ال10 الاكثر تأثرا في العالم بازالة الغابات، لم يسمحا بامتصاص المياه بشكل طبيعي". وفي الارجنتين، تمت ازاله اكثر من مليوني هكتار من الغابات بين العامين 2007 و2014، بحسب وزارة البيئة هناك. والفيضانات الراهنة هي نتيجة ظاهرة "إل نينيو" المناخية التي تحدث سنويا في مثل هذا الوقت نتيجة تيار استوائي حار في المحيط الهادئ. وكانت الاممالمتحدة حذرت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي من ان ظاهرة "إل نينيو" ستكون هذا العام من بين الاقوى منذ خمسينات القرن الماضي، وقد تستمر لغاية الفصل الاول من 2016.