ارتفعت إلى 25 قتيلاً حصيلة ضحايا أعاصير في جنوبالولاياتالمتحدة، فيما عقدت الحكومة البريطانية محادثات طارئة ناقشت فيضانات أجبرت مئات على مغادرة منازلهم. وقُتل ثمانية اشخاص بإعصار ضرب تجمعاً سكنياً في تكساس، ما ادى الى انقطاع الكهرباء عن المنطقة بأكملها وإلى «أضرار ضخمة في آليات ومنازل وشقق سكنية»، كما قال مسؤولون. وقال ناطق باسم الشرطة إن القتلى سقطوا «بسبب إصابة آلياتهم في الأعاصير، اثر رياح شديدة». وأضاف: «نعمل في الظلام. كل أنوار الشوارع والطرق السريعة مقطوعة»، بعدما أدت الأعاصير الى اقتلاع أعمدة الكهرباء وانقطاع الكابلات، ما حرم حوالى 50 الف شخص من التيار. وقُتل ثلاثة اشخاص آخرين شمال دالاس - فورت وورث، علماً أن الأعاصير والعواصف نجمت من ارتفاع درجات الحرارة في شكل ليس مألوفاً في هذا الموسم. وتوفي صبي عمره 5 سنوات، بإعصار اجتاح مدينة برمنغهام في ولاية آلاباما حيث اعلن حاكم الولاية روبرت بنتلي حال طوارئ. كما أعلن حاكما ولايتَي ميسيسيبي وجورجيا حال طوارئ في المناطق المتضررة. وأكدت السلطات مقتل 10 اشخاص وجرح 60 في ميسيسيبي، كما قُتل 6 في تينيسي وواحد في أركنسو. ورجّح خبير في الأرصاد الجوية هطول أمطار على آلاباما وميسيسبي اليوم، فيما حذرت الإدارة الوطنية للأرصاد الجوية من عواصف ثلجية، من غرب تكساس الى كنساس، ومن «تراكم للجليد». وأشارت الى «فيضانات خطرة ستمتد من شمال تكساس الى وسط إيلينوي». في غضون ذلك، أعلنت اجهزة الإسعاف ان حريقاً تؤجّجه رياح في كاليفورنيا، بات يهدد البنى التحتية، بعدما أدى الى اغلاق طرق في منطقة سياحية من ساحل المحيط الهادئ بين ماليبو وسانتا باربرا. وأشارت الى تعبئة 600 من عناصر الإطفاء، لمواجهة الحريق قرب سوليمار بيتش، وهو منتجع سياحي في جنوب الولاية، طُلب من سكانه وسياحه إخلاؤه، إضافة الى رواد شاطئ مجاور. وخصّص الصليب الأحمر مركزاً لاستقبالهم. وأضافت اجهزة الإسعاف ان «الحريق تصحبه رياح شمالية غربية عاتية، ويهدد منشآت للنفط والغاز والكهرباء، إضافة الى بنى تحتية في السكك الحديد». وقال ناطق باسم جهاز الإطفاء ان النار تهدد 30 منزلاً في منطقة تحوي آبار النفط وشبكاته تحت الأرض. في غضون ذلك، عقدت الحكومة البريطانية محادثات طارئة ناقشت فيضانات حذرت السلطات من ان 31 منها شديدة وتهدد حياة السكان. وسبّبت الفيضانات فوضى للعائلات خلال عطلة عيد الميلاد، وأجبرت مئات على مغادرة منازلهم. وقالت وزيرة البيئة ليز تروس ان كمية الأمطار التي هطلت «تُعتبر سابقة»، وزادت: «نحن في حال طوارئ من حدوث فيضانات ضخمة. على الناس ترقّب نصائح وكالة البيئة وأجهزة الطوارئ». وأُجلي مئات في مناطق لانكشير في شمال غربي أنكلترا، ويوركشير في شمال شرقها، كما نُشر جنود لتعزيز دفاعات تلك المناطق. وانقطعت الكهرباء عن اكثر من 7 آلاف منزل في منطقة مانشستر الكبرى ولانكشير بسبب الفيضانات. في جنوباستراليا، عاين مالكو نحو مئة مسكن دمرتها حرائق غابات يوم عيد الميلاد، الأضرار فيما تستعد فرق الإطفاء لمواجهة ارتفاع جديد في درجات الحرارة لتبلغ 38 درجة مئوية. وعمل حوالى 500 رجل اطفاء على مكافحة النيران، علماً أن سلطات مقاطعة فكتوريا أعلنت ان بعض الحرائق لن تُخمد قبل أسابيع. وروى أحد السكان: «كأنها القيامة. أمر لا يوصف. كما لو أنها نهاية العالم. الشمس كانت برتقالية اللون، وأول منزل احترق كان قرب منزلي. خلال 30 دقيقة اختفى، ثم امتد الحريق الى المنزل التالي وأدركت ان الأمر انتهى بالنسبة الى منزلي». الى ذلك، أعلنت السلطات أن حوالى 120 ألف شخص أخلوا منازلهم في مناطق حدودية في الباراغواي والأوروغواي والبرازيل والأرجنتين، بسبب فيضانات تلت أمطاراً غزيرة سببها ظاهرة «إل نينيو» المناخية.