قاد طبيب سعودي بحثاً لإعادة بناء القدم بأوتارها وأنسجتها عبر التقنية ثلاثية البعد، ما قد يساعد في إعادة بناء قدم بشرية قادرة على الحركة في شكل متناسق مع أنسجة الجسم البشري. وشارك في التجربة جراحون وأساتذة بريطانيون، وتضمنت، أيضاً، دراسة عميقة عن العلاج بالموجات التصادمية ومدى تأثيرها على الجسم، وخصوصاً القدم. ومن المتوقع ان تُمكن نتائج هذا البحث الأطباء من فهم آلية عمل الموجات التصادمية في جسم الإنسان، ما قد يؤدي إلى علاج المريض في شكل تام. وقال الطبيب السعودي زايد خالد الخمعلي الذي نفذ التجربة، في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» إن «فكرته بدأت من رغبة في معرفة الطريقة التي يعمل بها العلاج بالموجات التصادمية داخل الجسم، ومن هنا أتت فكرة إعادة بناء القدم بالتقنية ثلاثية البعد». وأوضح الخمعلي الحاصل على شهادة الدكتوراة في الميكانيكية الحيوية (علم دراسة الكائن الحي) ان «تجربته تضمنت عرض طريقة عمل الدواء داخل الجسم على الكمبيوتر، ليفهم الطبيب أكثر طريقة عمل العلاج والأدوية في الجسم». وذكر ان ابرز التحديات التي واجهته كانت «دقة تحديد مكان الأجزاء في الجسم على صور الرنين المغناطيسي، ولذلك استعنت بخبراء بريطانيين لتحديدها». وأضاف الخمعلي الذي كان مبتعثا من قبل «هيئة الغذاء والدواء» السعودية ان التجربة نجحت نظرياً و«سيتم تطبيقها على أرض الواقع خلال الشهور الثلاثة المقبلة، إذ سنضع الجهاز داخل قدم حقيقة تُستخدم لأغراض التشريح الطبي، للتحقق من صحة ما توصلنا إليه». وأوضح أنه «اختار القدم، لأنها أصعب جزء في جسم الإنسان، إذ انها متحركة في جميع الاتجاهات، وإعادة بنائها يتطلب جهدا وتكنولوجيا متطورة جداً، وفي حال نجحنا في إعادة ترميمها، فسنتمكن في المستقبل من ترميم أي عضو آخر في الجسم البشري».