طهران، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - قدمت إيران شكوى رسمية الى الأممالمتحدة ضد الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي اتهمته ب «ابتزازها نووياً»، فيما استبعدت واشنطن أن تتمكن طهران من امتلاك قدرة نووية عسكرية، «قبل سنة على الأرجح». وكان أوباما تعهد في الاستراتيجية النووية الأميركية الجديدة عدم استخدام السلاح النووي ضد دولة لا تملكه، مستثنياً إيران وكوريا الشمالية اللتين تتهمهما واشنطن بانتهاك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وجاء في رسالة سلمها محمد خزاعي المندوب الإيراني لدى الأممالمتحدة، الى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ورئيسي مجلس الأمن والجمعية العامة، ان «على الدول الأعضاء في الأممالمتحدة عدم السكوت على مثل هذا الابتزاز النووي ضد دولة لا تملك أسلحة نووية، أو تجاهله». واعتبر ان «الولاياتالمتحدة حددت في شكل غير مشروع، دولة غير نووية هدفاً لأسلحتها النووية وتضع خططاً عسكرية على هذا الأساس»، مشدداً على ان ذلك يشكل «تهديداً حقيقياً للسلام والأمن الدوليين وخرقاً للمعاهدة النووية». ودعا الأممالمتحدة إلى أن «تعلن بقوة معارضتها ورفضها للتهديد باستخدام اسلحة نووية». في غضون ذلك، أعلن رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي اكبر صالحي ان طهران أنتجت 5 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، بعد شهرين على بدء هذه العملية، لاستخدامها في تشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية. وفي باريس، أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن أمله بتوصل مجلس الأمن الى اتفاق حول فرض عقوبات على ايران، «قبل نهاية الشهر» الجاري، مقراً بأن ذلك «غير أكيد». وقال ان «الصين موافقة على بحث مضمون العقوبات»، مضيفاً: «ترفض روسيا خصوصاً العقوبات على الطاقة». جاء ذلك في وقت أعرب شوي تيانكاي نائب وزير الخارجية الصيني عن استعداد بلاده ل «مناقشة أفكار جديدة» لتسوية الملف النووي الإيراني، مكرراً تمسك بكين بحلّ سلمي. وقال: «رفاهة الشعب الإيراني وأيضاً المعاملات العادية في المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية والطاقة بين إيران وكثير من الدول في العالم، هذه حاجات ومطالب مشروعة يجب عدم تقويضها». الى ذلك، استبعد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ان تتمكن إيران من امتلاك قدرة نووية عسكرية، «قبل سنة على الأرجح، وربما اكثر». وسئل عن تصريحات تفيد بأن إيران قد تصبح قادرة خلال شهور على الانضمام الى النادي النووي، فأجاب: «لا أصدق ذلك». في السياق ذاته، قالت جين هارمان رئيسة لجنة الأمن الداخلي الفرعية للاستخبارات في مجلس النواب الأميركي ان مراجعة تقويم الاستخبارات القومية لإيران «اكتمل في الأساس». وكان التقدير السابق الصادر عام 2007 أفاد «بقدر معقول من الثقة» بأن إيران «على الأرجح» ستكون قادرة من الناحية التقنية على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح نووي، بين العامين 2010 و2015. والرأي الحالي السائد لدى الاستخبارات الأميركية يضع ذلك أقرب إلى العام 2015، بسبب «مشكلات» فنية في منشأة ناتانز الإيرانية للتخصيب.