«لم يكن الغناء هدفي الرئيس»... تعترف نجمة «ستار أكاديمي» في جزئه الرابع وبطلة مسلسل «ذاكرة الجسد» أمل بوشوشة، وتضيف: «بالنسبة إليّ كان الهدف الحضور من خلال الإعلام لتقديم نفسي وشخصيتي والوصول إلى الناس سواء كممثلة أم مقدمة، إذ جلّ ما همّني هو الوصول إلى المشاهدين بالطريقة الصحيحة». ومع هذا تتمنى أن تكون مطربة حتى ولو لم تصدر لها أغنية واحدة إلى اليوم، تقول: «طموحي أن أصبح مطربة وأتمنى أن يتحقق ذلك عاجلاً أم آجلاً، لكنني أبحث عن تحقيق هذه الرغبة بالطريقة الصحيحة وعلى أساس متين. الفن اليوم بات صعباً جداً، وأنا بطبعي أدرس خطواتي جيداً ولا أقدم على أي منها قبل أن أقتنع تماماً حتى لو أدى ذلك إلى تأخري في تحقيق بعض أحلامي، وربما لو أنني سلكت طريق الغناء مبكراً لخسرت فرصة المشاركة في مسلسل مثل «ذاكرة الجسد». ولكن، ماذا تمثل لها تجربة «ستار أكاديمي»؟ تجيب أمل: «من خلال «ستار أكاديمي» اكتشفت نفسي وأجدت التعامل مع الجمهور ومع المسرح ووصلت للناس، أضف الى ذلك الخبرة التي قدمها لي البرنامج، وتجربة الغناء بالنسبة اليّ والرقص على المسرح كانت وليدة البرنامج الذي لولاه لما وجدت في نفسي الجرأة الكافية لفعل كل ذلك». وعن تجربتها السابقة في تقديم البرامج على شاشة «إل بي سي» وخوضها تجربة التمثيل في «ذاكرة الجسد» الذي سيبدأ تصويره خلال أيام وما إذا كانت هذه التجارب ستؤثر في جودة ما تقدمه، تقول: «خطواتي كلها مكملة لبعضها بعضاً. تجربة الغناء في «ستار أكاديمي» كانت السبب الرئيس وراء اكتسابي الجرأة الكافية لتقديم برنامج تلفزيوني، وبعد التقديم أجدت التعامل مع الكاميرات بالشكل المطلوب وهو ما أشعر بأنه يؤهلني اليوم للتمثيل. كل خطوة أقوم بها تدفعها قناعتي وكل ما أجد نفسي قادرة على فعله لن أتردد في تجربته، فأنا مقتنعة منذ البداية بأنني أملك الموهبة واليوم وجدت الفرصة لتوظيفها». ولم تنفِ امل الأنباء التي ترددت أخيراً عن وجود خلاف بينها وبين الشركة التي وقعت معها عقد احتكار طويل الأجل، كما لم تؤكدها، مكتفية بالتلميح لها بالقول: «لست على خلاف مع أحد وبطبيعتي أحاول دائماً حل الخلافات مبكراً لا تأجيجها. كنت محتكرة من شركة فنية تابعة ل «ستار أكاديمي»، وانتهى الأمر بلا مشاكل ولا خلافات، إذ وصلنا الى حل يتم بموجبه فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين ومن دون أي خلاف. اليوم تربطني بالشركة والقائمين على البرنامج علاقة جيدة وهم أول من بارك لي فور ترشيحي للبطولة في «ذاكرة الجسد». ولن يكون أمراً غريباً أن يتكرر تعاوني معهم في أعمال مقبلة، ولكن تأكد بأنني حريصة جداً على العلاقات الجيدة مع كل الذين أتعامل معهم في الوسط الفني وهذه طبيعتي». وتعتبر أمل أن ترشيحها لبطولة مسلسل «ذاكرة الجسد» المأخوذ عن رواية للأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي بالإسم ذاته إلى جانب الممثل السوري جمال سليمان هو بمثابة المكافأة الضخمة، مؤكدة أن مهمتها ليست سهلة على الإطلاق. «تأتيك الأمور أحياناً من دون أن تتوقعها. ومن الطبيعي أن لا يكون الموضوع سهلاً، فدور البطولة غالباً ما يكون طويلاً ومتطلباً، لكن أحلام مستغانمي أكدت بعد لقائي الأول بها أنها كتبت الدور قبل أن تعرفني لكنها اليوم تراني الأنسب للقيام به، وهو ليس كلامي بل كلام روائية بقيمة أحلام. لذلك سأتجاوز خوفي وأبذل كل ما بوسعي لتقديم الدور بالشكل المناسب والاستفادة من هذه الفرصة الكبيرة التي أتيحت لي». ولكن هل قرأت أمل بشوشة الرواية قبل انضمامها الى المسلسل؟ تجيب: «عشت في الجزائر فترة قبل أن أنتقل إلى فرنسا. في الجزائر تعرفت الى بعض كتابات أحلام مستغانمي وفي فرنسا كانت الأمور تتحرك بسرعة من حولي لدرجة لم أتمكن معها من قراءة الرواية، ولن أخفي الموضوع فأنا لم أقرأ الرواية قبل الصيف الماضي، لكنني عوّضت تأخري بقراءتها لأكثر من مرة واليوم أعتبر نفسي ملمة بكل أحداثها».