ذكرت وسائل إعلام رسمية في الصين أن إقليم قوانغدونغ جنوبالصين وأحد أكبر القواعد الصناعية فيها، سيُراجع كل مواقع مخلفات البناء في أعقاب انهيار أرضي مدمر، لضمان عدم وجود أي من هذه المواقع في أماكن خطيرة أو لا تخضع لإشراف جيد. وأدى الانهيار الأرضي الذي وقع في بلدة شنتشن المزدهرة في إقليم قوانغدونغ إلى دفن أكثر من 30 مبنى في متنزه صناعي وإلى فقد أكثر من 70 شخصاً لم يُعثر منهم حتى الآن إلا على عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. ووصفت الحكومة المركزية أول من أمس (الجمعة) الانهيار بأنه كارثة من صنع الإنسان. ونقلت "وكالة أنباء الصين الجديدة" (شينخوا) عن حكومة قوانغدونغ قولها إنه توجد مشكلات كثيرة في إدارة بناء مكبات النفايات بما في ذلك مسائل السلامة. وأضافت "شينخوا" أن المواقع التي ثبُت أنها تعمل في "مناطق محظورة" مثل المناطق القريبة من مستشفيات وأحياء سكنية وروضات أطفال وخطوط للسكك الحديدية لا بد من نقلها على الفور مع تحمل المدن مسؤولية نقلها. وقالت إن من يثبت مسؤوليته عن إدارة هذه المواقع بشكل سيء أو غير قانوني سيحال للمحاكمة في الوقت الذي يتعين فيه بذل جهود للتعجيل بتطوير نظام لمواجهة المخاطر. وقال مسؤول في وكالة رقابة عينتها الحكومة الخميس الماضي، إنه تم حض شركة "يشيانغلونغ" التي تدير مكب النفايات في شنتشن على وقف العمل قبل أربعة أيام من وقوع الكارثة. وكانت "شينخوا" قالت في وقت سابق إن المكب ظل يُستخدم 10 أشهر بعد الموعد الذي كان من المفترض أن يتوقف فيه عن أخذ نفايات محققاً بذلك ربحاً لشركة "يشيانغلونغ" بلغ نحو 7.5 مليون يوان (1.16 مليون دولار).