نقل موقع مجلس الوزراء الصيني على الإنترنت عن السلطات المحلية قولها إن الانهيار الأرضي الذي وقع في جنوبالصين، وأدى إلى مقتل شخصين وإلى فقد أكثر من 70 آخرين، نجم عن انتهاكات لقواعد سلامة البناء ولم يكن كارثة طبيعية. وذكر بيان نُشر أمس ان "تحقيقاً أجراه فريق في شنتشن بتوجيه من مجلس الوزراء وجد أن الكارثة التي وقعت في 20 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، نجمت عن مخلفات بناء في مكب للنفايات وليس عن حركة جيولوجية طبيعية". وأكد البيان ان"المسؤولين سيُعاقبون بجدية وفقاً للقانون". وأثارت الكارثة التي دفنت 33 مبنى في مجمع صناعي تساؤلات حول معايير السلامة الصناعية في الصين وانعدام الرقابة والتي أدت إلى حوادث قاتلة وهي إحدى نتائج النمو السريع للبلاد. ونقلت "وكالة أنباء الصين الجديدة" (شينخوا) عن مسؤول في شنتشن، قوله إنه "ما زال هناك بعض الخطر من حدوث انهيارات أرضية أخرى في ثلاثة أماكن منفصلة في مجمع شنتشن الصناعي"، وموضحاً أن متخصصين سيعملون على معالجة الموقف. ونُقل عن رئيس مكتب الإسكان والتنمية الحضرية والريفية في شنتشن، قوله "هناك أيضاً بعض المواد الكيماوية الخطرة التي لا بد من تحديدها ومعالجتها". وقال مسؤول في وكالة رقابة عينتها الحكومة الخميس الماضي إن الشركة التي تدير مكب النفايات كانت تبلّغت بضرورة وقف العمل قبل أربعة أيام من وقوع الكارثة.