أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس، أن الجيش قتل مسلحَين في مكمن بشرق العاصمة، أحدهما قيادي كبير في تنظيم «القاعدة» يتولى منصب «الضابط الشرعي» في منطقة القبائل شرق العاصمة. وأفادت الوزارة في بيان نُشر على موقعها، بأن الجيش قتل «إرهابيين خطيرين ينشطان ضمن الجماعات الإرهابية منذ عام 1994 ارتكبا جرائم عدة» في عملية في دائرة أزفون في تيزي ووزو. وتحدثت عن مصادرة «رشاشّين من نوع كلاشنيكوف ومنظار وكمية من الذخيرة وهواتف نقالة». وشهدت الجزائر في التسعينات، موجة أعمال عنف مرتبطة بمتطرفين تراجعت حدتها لاحقاً، لكن عدداً من الجماعات الإرهابية ما زال ناشطاً في وسط البلاد وشرقها حيث ينفذ هجمات تستهدف قوى الأمن. وذكرت مصادر أمنية أن القتيلين قياديان بارزان في تنظيم «القاعدة» الإرهابي، سقطا في هجوم نُفِّذ في منطقة أزفون في ولاية تيزي ووزو شرق الجزائر، أحدهما «ضابط شرعي» في التنظيم، فيما يقود الثاني سرية تنشط في منطقة القبائل منذ عام 1994. ويسيطر أفراد من «القاعدة» على أبرز المعاقل في ولاية تيزي ووزو (110 كيلومترات شرق العاصمة) في حين يبسط تنظيم «جند الخلافة» الذي بايع «داعش»، سيطرته على جبال في المحافظة المجاورة (بومرداس 50 كيلومتراً شرق العاصمة). الجنرال «حسان» على صعيد آخر، قال فريق الدفاع عن الجنرال حسان، القائد السابق لوحدة مكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات الجزائري أن موكله الذي حُكم عليه بالسجن 5 سنوات نُقل من السجن العسكري لوهران في غرب البلاد حيث حوكِم، إلى سجن البليدة العسكري جنوب العاصمة. وقال المحامي مقران آيت العربي: «بعد الحكم على الجنرال حسان، وجهت طلباً لنائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح (قائد أركان الجيش الوطني الشعبي) من أجل نقله إلى سجن البليدة، حتى يكون قريباً من عائلته». وكان الجنرال حسان دِينَ من جانب المحكمة العسكرية في وهران التي حكمت عليه بالسجن 5 سنوات مع النفاذ، بتهم تتعلق بعدم الانصياع للأوامر وإتلاف وثائق، وفق ما نُقل عن محاميه الذين سارعوا بالطعن في الحكم.