قالت مصادر أمنية جزائرية إن وحدات من الجيش قتلت خلال اليومين الماضيين مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي في مناطق متفرقة من البلاد. ونقلت وكالات الأنباء عن هذه المصادر أن الجيش قتل عشرة مسلحين خلال عملية تمشيط واسعة بدأها الخميس في منطقة القبائل شرق الجزائر العاصمة، في جبال سيدي علي بوناب على الحدود بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو. وأضاف المصدر الأمني الجزائري أن جماعة مسلحة مهمة لا تزال محاصرة في المنطقة المذكورة التي تعتبر (المقر العام لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي). وتحدث المصدر عن وجود عدد من قياديي التنظيم في المنطقة حيث كانوا يعتزمون عقد اجتماع يترأسه زعيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبدالمالك دروكدال الذي يعرف باسم أبو مصعب عبدالودود أو أحد مساعديه لإعادة هيكلة التنظيم بعد الخسائر التي لحقت بصفوفه). وأوضحت مصادر صحفية جزائرية أمس السبت أن قوات الجيش تمكنت من قتل 12 مسلحا من تنظيم القاعدة في غابة سيدي علي بوناب بالإضافة إلى تدمير 15 مخبأ أرضيا في عملية عسكرية كبرى شاركت فيها فرقة من القوات الخاصة بولاية تيزي وزو الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة. وأفادت المصادر نفسها أن العملية –التي شارك فيها أكثر من أربعة آلاف جندي مع المدفعية الثقيلة والطائرات المروحية- نجحت في تعطيل شبكة الاتصالات الخلوية للشركات الثلاث (جيزي ونجمة وموبليس) لتفادي التفجيرات بواسطة الهاتف المحمول التي أصبحت تعتمدها الجماعات المسلحة لضرب أهداف أمنية أو تعطيل تقدم قوات الجيش نحو معاقلها التي تزرع بها عادة عبوات ناسفة. وتحدث مصدر أمني آخر عن قتل مسلح -يعتقد أنه من تنظيم القاعدة- بغابات الشريعة في ولاية البليدةجنوب العاصمة الجزائرية خلال عملية التمشيط التي بدأت قبل ثلاثة أيام على خلفية مقتل ثلاثة جنود في كمين نصبته جماعة مسلحة لدوريتهم بالمنطقة نفسها. يذكر أن اشتباكات مماثلة وقعت في الأول من الشهر الجاري -وفقا لمصادر إعلامية جزائرية- بين الجيش وعناصر التنظيم في مناطق قريبة من الحدود مع النيجر تمكن خلالها الجيش من قتل سبعة مسلحين ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر.