ألحق إعصار اجتاح مدينة برمنغهام بولاية ألاباما الأميركية أضراراً بمنازل واقتلع أشجاراً وقطع الكهرباء، كما جرح ثلاثة أشخاص على الأقل في أكبر مدن الولاية. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام على الإنترنت تناثر أنقاض منازل ومبانٍ منهارة في حدائق. وكانت ألاباما شهدت عواصف وأمطاراً غزيرة منذ الأربعاء الماضي، وحذرت هيئة الأرصاد من حدوث فيضانات في المنطقة. في أستراليا، احترق أكثر من مئة منزل في منطقة غريت أوشن رود السياحية الخلابة بولاية فيكتوريا الأسترالية، فيما استمرت حرائق الغابات خارج السيطرة مع توقع المزيد منها خلال الصيف الحار في نصف الكرة الجنوبي. وكافح حوالى 150 من رجال الإطفاء النيران في أجزاء من المنطقة، وبدأت فرق في تقدير حجم الدمار الذي خلفته الحرائق التي أضاءت سماء الليل في يوم عيد الميلاد. وقالت ناطقة باسم أجهزة الطوارئ في ولاية فيكتوريا: «احترق 85 منزلاً في منطقة واي ريفر و18 في سيباريشن كريك». وتبعد المنطقتان نحو 120 كيلومتراً من جنوب غربي ملبورن. وحذر مسؤولو الطوارئ من أن أجواء الطقس الجاف تنذر بمزيد من الحرائق في منطقة «غرين أوشن رود» وبقية فيكتوريا. وقال كريغ لابسلي مفوض خدمات الطوارئ في الولاية: «الحريق لا يهدأ، وسيستمر، ويحتمل أن يستعر في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) المقبلين، حين سنعود إلى طقس ساخن ومصحوب برياح». ورغم إلغاء أمر بإخلاء بلدة لورني السياحية الشهيرة وهطول أمطار خلال الليل ما ساعد في عملية الإطفاء، قال مسؤولون إن «الحرائق ما زالت مستعرة، ويعرقل الطقس جهود الإغاثة، إذ يتعذر إقلاع طائرات الرش التي تساعد في تجنب انتشار الحرائق». زلزال على صعيد آخر، أوقع زلزال بقوة 6,3 درجات على مقياس «ريختر» عشرات الجرحى في أفغانستان وباكستان، بعد شهرين على زلزال مدمر ضرب المنطقة نفسها وحصد حوالى 400 قتيل ودمر عشرات المنازل على جانبي الحدود. وحدد مركز الزلزال على عمق 203 كيلومترات إلى شمال شرقي ولاية بدخشان الأفغانية المحاذية للحدود مع طاجكيستان وباكستان، وفق المعهد الأميركي للجيولوجيا. وفاجأ الزلزال سكان كابول خلال نومهم، وهرع كثيرون منهم الى خارج منازلهم خشية حدوث هزات ارتدادية. وشعر بالهزة أيضاً سكان العاصمة الهندية نيودلهي. وفي مدينة بيشاور الباكستانية، جرح 30 شخصاً بجروح فيما جرح حوالى 12 في ولاية ننغرهار الأفغانية.