أججت الحرارة الشديدة والرياح العاتية العشرات من حرائق الغابات في أنحاء متفرقة من أستراليا أمس الجمعة، ما دفع المئات إلى ترك منازلهم في إحدى أسوأ حالات الطقس في البلاد منذ السبت العصيب يوم 2009. وقتل شخص في غابة جرامبيانز بولاية فكتوريا جنوب شرق البلاد على بعد 300 كيلومتر غربي ملبورن، حيث تخرج حرائق الغابات عن نطاق السيطرة مع تجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية لتدمر أو تلحق أضرارا بمنازل. وولاية فكتوريا هي الاكثر تضررا من حرائق الغابات، حيث خرج 70 حريقا عن نطاق السيطرة. وتستعر عشرات الحرائق في ولايات جنوبأستراليا وأستراليا الغربية ونيو ساوث ويلز. وأصدرت السلطات سبعة تحذيرات طارئة للمناطق المتضررة بشدة، مما دفع المئات من السكان إلى ترك منازلهم. وقال كريج لابسلي مفوض أجهزة الاطفاء في فكتوريا: إن الأوضاع هناك كانت الاسوأ منذ حرائق اندلعت يوم السبت الاسود وقتل فيها 173 شخصا في 2009. وقال لابسلي إن الحريق الذي امتد على مساحة 21 ألف فدان في غابة جرامبيانز كان شديدا لدرجة أنه أحدث طقسا خاصا به بما في ذلك برق وحرائق. وأضاف أن رياحا قوية وعواصف رعدية متوقعة في وقت لاحق اليوم الجمعة "أمس" مما قد يزيد من سوء الاحوال الجوية. وقالت متحدثة باسم جهاز الاطفاء في فكتوريا لرويترز: "هناك رياح جنوبية أقوى متوقعة هناك الليلة، وقد يحدث هذا ظروفا أسوأ للحريق ويسبب انتشاره بصورة أكبر." وتقع منطقتا جنوب وجنوب شرق استراليا في وسط موجة حارة منذ قرابة أسبوع، ويحذر خبراء المناخ من موجات حارة قادمة ستكون أطول وأشد، مما يثير شكوكا بشأن مكانة أستراليا الزراعية الراسخة في العالم.