أكدت أمانة الأحساء أنها ستعمل على زيادة المخصصات المالية لجبل القارة في الموازنات المقبلة، معتبرة الجبل الواقع شرق المحافظة «كنزاً تمتلكه الأحساء ويجب المحافظة عليه». وقال أمين الأحساء المهندس عادل الملحم خلال حفلة وضع حجر الأساس لمشروع تطوير سوق الأحد: «إن سوق القيصرية المزمع إنشاؤها خلال عام ستشمل 18 دكاناً، استوحيت تصاميمها من الطابع التقليدي والتراثي، وتحوي مسرحاً رومانياً صغيراً، ومقاه ومباسط ومطاعم شعبية»، لافتاً إلى أن الجهة المنفذة للمشروع تسلّمت الموقع قبل أيام قليلة، والسوق أحد المعالم السياحية التي يجري العمل فيها حالياً بمحاذاة الجبل. وتعد سوق الأحد من الأسواق الشعبية المعروفة في الأحساء، وهي سوق قديمة تقام صباح يوم الأحد من كل أسبوع في قرية القارة، وتقع أسفل جبلها الشهير، وهو ملتقى أسبوعي للمزارعين وأصحاب المهن القديمة، ولعل أبرز ما يميز هذه السوق وجود أقدم مصنع فخار ينتج مختلف المنتجات الفخارية، وتعرض فيها منتجات قديمة وحديثة. وأوضح الملحم أن أمانة الأحساء تسعى إلى إعادة صوغ الأسواق الشعبية وتنظيمها بصورة أفضل، وذلك لأهميتها في المجتمع الأحسائي، مشيراً إلى وجود أسواق شعبية في بلدات ومدن عدة، وهي سوق الأربعاء في المبرز، والخميس في الهفوف، والأحد في القارة، والإثنين في الجفر، والإثنين في الجشة، والجمعة في الطرف، والسبت في الحليلة، والأربعاء في المراح، والخميس في الجبيل، والنساء الشعبي، والحراج. وشدّد أمين الأحساء على أن هذه الأسواق تعتبر جزءاً من تاريخ الأحساء، وتشكل أحد عناصر الجذب السياحي الحيوية لها، خصوصاً كونها تحتفظ بصبغتها القديمة. كما تعتبر هذه الأسواق مصدر رزق لكثير من الباعة المتجولين من الرجال والنساء، ورافداً سياحياً يقصده أبناء المحافظة وعدد من الدول المجاورة. من ناحيته، أوضح مدير إدارة المباني في أمانة الأحساء المهندس حسين الحرز أن مساحة مشروع سوق الأحد في القارة تبلغ 15 ألف متر، ومدة العقد ستكون عاماً واحداً، في حين تبلغ مساحة المباني الإجمالية 5800 متر مربع. ويشمل المشروع ساحة احتفالات مساحتها تصل إلى 4 آلاف متر مربع، وسوقاً شعبية مفتوحة، ومبنى للخدمات البلدية، إلى جانب سوق القيصرية. بدوره، أوضح رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر أن لجنة تطوير القرى والهجر في المجلس البلدي في الأحساء عملت كل الدراسات المهمة للأسواق الشعبية، ومنها سوق الأحد الشعبية في بلدة القارة، الذي كان مقصداً لقوافل البضائع القادمة من ميناء العقير وما زال إلى يومنا هذا يتمتع بأهمية بالغة في نفوس المواطنين والزوار. وقال الجبر: «تم استطلاع آراء الباعة والمتسوقين حول الخطوات التطويرية للسوق»، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من سوق القارة ستنفذ مشاريع أخرى لتطوير الأسواق الشعبية الرئيسة في الأحساء، مشيراً إلى أن أمانة الأحساء انتهت من تنفيذ تصاميم سوق الأحد الهندسية. من ناحيته، أكد منسق لجنة تطوير القرى والهجر في بلدية الأحساء على السلطان، أنه تمت ترسية مشروع تطوير سوق الأحد في القارة بقيمة 19 مليون ريال، مشيراً إلى أن الأحساء تشتهر بأسواقها التقليدية التي يقصدها المتسوقون من محافظة الأحساء وخارجها، وتشهد إقبالاً كبيراً وتقام على مدار الأسبوع وبعضها يزيد عمره على 200 عام، ويتم فيها بيع المواد الغذائية والخضراوات والفواكه الطازجة الى جانب المتطلبات المنزلية، وتمتاز الأسعار فيها بكونها منخفضة وفي متناول الجميع، كما تعتبر سوق القيصرية الشعبية التاريخية أحد أهم العناصر التي يتكوّن منها الوسط التاريخي للهفوف، التي انتهت أمانة الأحساء من تطويره وإثرائه بالرموز المعمارية الداعمة لهوية المكان المعمارية والحضرية، وإعادة بناء جزء من سور الكوت ودروازة الكوت (باب الفتح)، ودروازة الحداديد وغيرها من المعالم.