يبدأ هيدينك مغامرته الثانية مع تشلسي اليوم (السبت) على ملعب «ستامفورد بريدج»، عندما يستضيف واتفورد السابع وصاحب أربعة انتصارات متتالية سعياً في الهرب من المناطق الخطرة في المرحلة ال18 من «البريمير ليغ». واستعان تشلسي بهيدينك مجدداً، على غرار ما حصل في 2009، لأجل الإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو، الذي أقيل من منصبه بعد خسارة بطل الموسم الماضي تسع من مبارياته ال16 الأولى في الدوري، ورد تشلسي بقوة من دون مورينيو بفوزه على سندرلاند (3-1). ومن المؤكد أن مهمة هيدينك ستكون صعبة في الدوري الممتاز، كون هدف الحصول على مركز مؤهل إلى دوري الأبطال سيكون صعباً للغاية في ظل وجود الفريق في المركز ال15 حالياً، كما تنازل تشلسي عن لقب كأس الرابطة، وبقي أمامه المنافسة على لقب الكأس ودوري أبطال أوروبا. وستكون المهمة الأولى لهيدينك إعادة الحياة إلى الفريق و«إنعاش» اللاعبين الذين خيّبوا الآمال هذا الموسم، وعلى رأسهم الإسباني دييغو كوستا ومواطنه سيسك فابريغاس والبلجيكي أدين هازارد. وكان هيدينك واضحاً في الرسالة التي يحملها للاعبيه، وهو تحدث عن هذه المسألة في مؤتمره الصحافي أول من أمس (الأربعاء) قائلاً: «تحدثت مع الفريق. تناولنا بالطبع ما حصل في الماضي، سبب وجودي هنا والأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الوضع المتدني». وواصل: «لكن في المقابل، قلت لهم إن هذه الأمور تحصل في كرة القدم، وأريد من الجميع النظر في المرآة، ليس لثانيتين وحسب، بل لوقت أطول. سنرى ما بإمكان كل فرد الإسهام به لأجل الارتفاع بنا. هذا ما شددت عليه وليس على النظر كثيراً إلى الماضي». ويملك مانشستر سيتي فرصة تضميد جراحه، عندما يستضيف سندرلاند ال19 قبل الأخير. وأهدر مانشستر سيتي عشر نقاط في مبارياته الست الأخيرة، وهو يدرك جيداً ألا مجال لمواصلة النزف في ظل ابتعاده بفارق ست نقاط عن الصدارة، التي كان إلى وقت قريب يتربع عليها. وعانى السيتي كثيراً بسبب غياب قائده وقطب دفاعه الدولي البلجيكي فانسان كومباني. ويعود كومباني إلى التشكيلة، وهو الذي كانت الجماهير تمني النفس بعودته، إذ استقبلت شباك النادي هدفاً واحداً فقط في المباريات الثمان التي لعبها هذا الموسم.