انخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في شهرين أمام الين الياباني خلال التعاملات الآسيوية أمس، في تداول ضعيف بسبب إغلاق معظم الأسواق في عطلة، مع مواصلة المستثمرين مبيعات لجني الأرباح في العملة الأميركية قبل نهاية العام الحالي. وتعرّض الدولار لضغوط من تعافي أسعار النفط أخيراً، وتراجع مؤشر الدولار نحو 0.1 في المئة إلى 97.887، مبتعداً كثيراً عن أعلى مستوياته في شهرين البالغ 99.294 والذي سجله الأسبوع الماضي، في أعقاب رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة. وعلى رغم أن مؤشر الدولار يتجه إلى إنهاء الأسبوع منخفضاً 0.7 في المئة وإنهاء كانون الأول (ديسمبر) الجاري على خسائر تزيد على 2 في المئة، إلا أنه يبقى مرتفعاً 8.5 في المئة عن مستواه في بداية العام الحالي. وأمام العملة اليابانية، انخفض الدولار 0.21 في المئة إلى 120.17 ين، بعدما سجل في وقت سابق 120.12 ين، وهو أدنى مستوياته منذ 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ومقترباً من مستوى 119 يناً الذي لم ينزل عنه منذ أواخر تشرين الأول. وتراجع اليورو أمام العملة الأميركية 0.06 في المئة الى 1.0962 دولار. وتراجع الروبل الروسي 0.2 في المئة أمام الدولار أمس، لكنه ما لبث أن ارتفع قليلاً قبل انتهاء فترة تحصيل الضرائب الأسبوع المقبل. وزاد الروبل 0.2 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 70.1 روبل للدولار، بينما ارتفع 0.06 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة إلى 76.9 روبل لليورو. وكان سعر الذهب ارتفع معوضاً بعض الخسائر التي مني بها في الجلستين السابقتين بينما صعدت الفضة إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع وسط أحجام تعاملات منخفضة في ظل ضعف الدولار قبيل عطلة عيد الميلاد وتعافي أسعار النفط ما عزز المعنويات. وزاد الذهب في السوق الفورية 0.54 في المئة إلى 1076.3 دولار للأونصة بعدما تراجع 0.7 في المئة في الجلستين السابقتين. وفي جلسة تعاملات قصيرة قبيل العطلة ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولاياتالمتحدة تسليم شباط (فبراير) 0.71 في المئة لتبلغ عند التسوية 1075.9 دولار للأونصة. وأغلق التداول أمس على أن يُستأنف في موعده المعتاد مساء غد الأحد. وهبطت أسعار الذهب تسعة في المئة منذ بداية العام مسجلة خسائر للعام الثالث لأسباب أهمها التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة وهو ما حدث بالفعل هذا الشهر. ويقول محللون إنه مع تنفيذ أول زيادة في أسعار الفائدة في نحو عشر سنين يتحول التركيز الآن إلى وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل. ويحد ارتفاع أسعار الفائدة من الطلب على الذهب الذي لا يدر فائدة والذي ما زالت النظرة المستقبلية له نزولية إلى حد كبير إذ يتوقع كثيرون هبوطه دون سعر ألف دولار للأونصة بحلول نهاية 2016. وارتفعت الفضة 0.7 في المئة إلى 14.39 دولار للأونصة بعدما صعد إلى 14.40 دولار في وقت سابق وزاد البلاديوم 0.7 في المئة إلى 561.90 دولار للأونصة وصعد البلاتين 1.8 في المئة إلى 883 دولاراً للأونصة.