تنطلق أعمال بناء أول أكاديمية طيران في السعودية، التي ستدشنها الأكاديمية السعودية للطيران بالتعاون مع نادي الطيران السعودي ومجموعة ابن لادن السعودية، في مطار الثمامة قرب مدينة الرياض يوم 22 نيسان (أبريل) الجاري. ويأتي بناء الأكاديمية ليدفع بعجلة تطوير وتنمية الطيران في المملكة، عبر توفير مركز تعليم بمقاييس امتياز عالمية في مجال التدريب على قيادة الطائرات، إذ سيسهم هذا الصرح التعليمي في تطوير قطاع الطيران المحلي عبر تخريج طيارين بمهارات عالية. وتبلغ الاستثمارات في هذا المشروع 300 مليون ريال مع حلول السنة الخامسة من بدء العمليات، إذ يتوقع حينها أن تكون الأكاديمية قادرة على تدريب 200 ملاح جوي على أرفع المستويات الدولية. ومع التوقعات الراهنة بتنامي اهتمام الشباب السعودي بمجال التدريب الملاحي، حصلت أكاديمية الطيران السعودي بالفعل على المساحة الأرضية اللازمة كي تتمكن من مضاعفة حجم عدد المتدربين الخريجين سنوياً، وستدير الأكاديمية، التي ستقام مبانيها على مساحة 50 ألف متر مربع، برنامجين متوازيين لتدريب المرشحين الراغبين في قيادة الطائرات كمحترفين أو هواة. وستتضمن التسهيلات المتوافرة في مقر الأكاديمية كل مكاتب التدريب، والإدارة، والسكن والترفيه اللازمة، في حين يستفيد برنامج «الطيار المحترف» من منهج معتمد لتقديم برنامج تدريبي من الصفر إلى الحصول على شهادة ملاح طيران تجاري بتصنيف متعدد المحركات. وقال العضو المنتدب لأكاديمية الطيران السعودي الكابتن وليام رو، إن «الأكاديمية ستعتمد على أحدث الطائرات والأدوات والتسهيلات التدريبية». وأوضح أن الهدف هو «تخريج جيل من الملاحين الآمنين وفائقي المهارة، بحيث يكونون على مستويات رفيعة من الانضباط والقدرة على اتخاذ القرارات الملاحية السليمة». وأكد حرص الأكاديمية على اقتناء آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الطائرات وأجهزة محاكاة الطيران، إذ اختارت الأكاديمية السعودية للطيران الجيل الجديد من الطائرات ذات التقنية المتقدمة DA40/42 NG من شركة «دايمونت ايركرافت»، وأدوات التدريب ذات المستوى السادس التي تعمل على تطوير قدرات التحكم اليدوي والإلكتروني. يذكر أن كل المتدربين سيخضعون لعملية انتقاء إجبارية تشمل لقاءات تقويم شخصية على أكثر من مستوى. إضافة إلى تقويم معرفة المتقدمين باللغة الإنكليزية قبل أن يتم قبولهم، ولا يعني ذلك أنه سيكون على الراغبين في التسجيل الانتظار طويلاً قبل أن يحصلوا على أماكنهم في تلك الدورات. وستبدأ أكاديمية الطيران السعودية عملياتها بشكل محدود في كانون الأول (ديسمبر) 2010 بينما يتم العمل على الانتهاء من بناء المقر الدائم لها.