نقلت صحيفة ألمانية عن رئيس الوزراء التشيخي بوسلاف سوبوتكا قوله اليوم (الأربعاء) إن ألمانيا تشجع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا بسبب تعاملها الإنساني مع أزمة اللاجئين. وأعلنت الأممالمتحدة أن نحو مليون لاجئ ومهاجر فر العديد منهم من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، دخلوا الاتحاد الأوروبي في العام الحالي. وتسبب تدفق اللاجئين في خلاف بين دول شرق وغرب أوروبا الأعضاء في الاتحاد بسبب طريقة التعامل مع الأزمة. واستمرت جمهورية التشيخ وسلوفاكيا والمجر، التي يسافر عبرها العديد من اللاجئين وقليل منهم يستقر بها، في معارضتها فرض حصص إلزامية من طالبي حق اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي. وقال سوبوتكا في مقابلة مع صحيفة «سودويتشه تسايتونج» نشرت اليوم «تعطي ألمانيا في الوقت الراهن أولوية للجانب الإنساني من الأزمة وتقدمه على القضايا الأمنية»، وأضاف «أرسلت ألمانيا إشارة يمكن أن تُرى وتُسمع في أنحاء واسعة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما شجع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. لا يمكن إنكار ذلك للأسف». ودافعت المستشارة الألمانية انغيلا مركل عن سياساتها المتعلقة باللاجئين في مؤتمر لحزبها المحافظ الأسبوع الماضي. وقالت إن «فتح الحدود الألمانية أمام اللاجئين الذين تكدسوا في المجر في آب (أغسطس) الماضي كان ضرورة إنسانية». لكن رضوخا لمنتقديها داخل الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذين مارسوا عليها ضغوطاً لفرض حد رسمي لعدد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، قالت إنها «ستضع حداً لتدفق اللاجئين». وتحاول مركل التعامل مع تدفق اللاجئين عبر مفاوضات لإنهاء الحرب في سورية، وتشجيع تركيا المجاورة على تحسين أوضاع اللاجئين لديها، وكذلك إقناع الشركاء الأوروبيين بقبول حصص محددة من طالبي حق اللجوء.