تستكمل مساء اليوم (الأحد) مباريات الجولة ال24 من منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بأربع مواجهات من العيار الثقيل، إذ يواجه متصدر الترتيب النصر فريق الاتحاد في الرياض، ويحل الشباب ضيفاً على الأهلي في مكةالمكرمة، ويلاقي الهلال الشعلة في الرياض، وفي ختام الجولة يواجه الاتفاق مستضيفه الفتح في الأحساء. النصر - الاتحاد المستوى الفني الذي كان عليه متصدر الترتيب في المواجهتين الأخيرتين اللتين خاضهما الفريق في الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، بعدما خسر الأولى أمام منافسه الهلال برباعية باعتبارها أول خسارة في الدوري، وخسر الثانية أمام الشباب، وهو الفريق الذي أمضى أكثر من عام لم يتجرع فيها مرارة الخسارة، لم يجد الرضا من محبي وعشاق الفريق لتذبذب أداء عناصره وإضاعته فرصة التتويج بلقب الدوري قبل فترة التوقف، ولاشك في أن هذه الخسائر المتتالية سترمي بظلالها على أداء الفريق وسيكون المتصدر أمام اختبار، لكون ما تبقى من المباريات أكثر صعوبة مما مضى، فمواجهة اليوم نارية أمام الاتحاد المنتشي بعد انتصاره الأخير آسيوياً على العين الإماراتي. المدير الفني لأصحاب الأرض لم تعد تدخلاته أثناء المباريات وحتى التركيبة التي يبدأ فيها، تروق لعشاق «مدرج الشمس» وهم ينشدون العودة وتصحيح المسار وتحقيق العلامة الكاملة، لوضع قدم على منصة التتويج بانتظار تحقيق نقطة وحيدة من مواجهتين، أو تعثر الهلال في المواجهات المقبلة ليعلن نفسه بطلاً للدوري، ومن المتوقع أن يجري الأوروغوياني كارينيو بعض التغييرات على تشكيله الأساسي، ويحاول تدارك الأخطاء التي لازمته في المواجهات الأخيرة، في الجانب الآخر يدخل الاتحاد هذا اللقاء لتحسين مركزه في سلم الترتيب واللعب للتاريخ، ويسعى لرد الاعتبار والثأر لخسارة القسم الأول من الدوري والبقاء في المناطق الدافئة في منتصف الترتيب. الأهلي – الشباب لا خيارات أخرى غير تحقيق العلامة الكاملة للفريقين إذا ما أرادا مواصلة البحث عن المقعد المؤهل لدوري أبطال آسيا، الأهلي يتسلح بأرضه وبدعم جماهيره وبرصيده النقطي 38 نقطة في المركز الثالث، وسيرمي بكامل ثقله لتجيير العلامة الكاملة لخزانته كي يضمن المقعد الآسيوي بعيداً من النتائج الأخرى، وسيكون مهاجم الفريق مازن بصاص قوة إضافية لأصحاب الأرض بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من تمثيل الفريق في الفترة الماضية، ولم ترسُ حتى هذه الجولة سفينة المدير الفني لفريق الأهلي بيريرا على شاطئ الاستقرار على تشكيل ثابت، وهو دائماً يحدث التغييرات سواء قبل أم أثناء المباريات، ومن الصعب التكهن بالطريقة أو التشكيل الذي سيدخل به هذا المدرب، وإن كان في الجولات الأربع الأخيرة بات يعتمد على ثنائي هجومي بعكس ما كان عليه عندما كان يشرك البرتغالي لويس ليال في خط المقدم وحيداً، في الضفة الأخرى يدخل الضيف هذا اللقاء وهو يحتل المركز الرابع ولا يفصله عن خصمه سوى ثلاث نقاط، ويسعى مديره الفني التونسي عمار السويح لتعويض الخسارة القاسية أمام متذيل الترتيب في الجولة الماضية النهضة وملاحقة الأهلي، لكنه يفتقد ثقله في منطقة المناورة بغياب البرازيلي فرنادو منيغازو الموقوف حتى نهاية الدوري. الشباب مع استلام مدربه الجديد السويح زمام الإشراف الفني على الفريق تباينت نتائجه، ما يؤكد غياب الانسجام بين المدرب ولاعبيه، غير أن مباراة اليوم فرصه مواتية لمصالحة الجماهير وخطف النقاط الثلاث التي سيكون لها طعم خاص إذا ما علمنا أنها من الأهلي. الهلال - الشعلة لن يجد الهلال صاحب المركز الثاني ب56 نقطة الطريق ممهداً أمامه لتجاوز الشعلة الذي يحتل المركز ال9 ب25 نقطة الذي يعد أحد الأندية المهددة بمغادرة دوري الكبار، ويدرك المدير الفني لفريق الهلال سامي الجابر أن الفريق ذاته كان أحد الأسباب التي أبعدته من صدارة الدوري بعد تعثره بالتعادل معه في القسم الأول من الدوري، هذا التعادل كلفه الكثير، وسيرسم التكتيك الأمثل لفك التكتلات الدفاعية التي يحسن المدير الفني لفريق الشعلة الفرنسي ماكيدا عقدها وربطها، ومن المتوقع أن يزج بسالم الدوسري من بداية اللقاء عوضاً عن محمد الشلهوب أو سلمان الفرج الموقوف من هذه الجولة، ولن يغفل الجابر الجوانب الدفاعية، لاعتماد الضيوف على الهجمات المرتدة السريعة التي يحسن استغلالها مهاجمه المغربي حسن الطير، الانتصار الأخير للهلال على جاره النصر سيكون دافعاً لمواصلة تقديم العطاءات المميزة والحفاظ على الأمل المتبقي بخطف لقب بطولة الدوري إذا ما تعثر النصر في المواجهات المقبلة، في المقابل يطمع الشعلاويون بتحقيق نتيجة إيجابية لتعزيز آمالهم بالبقاء في دوري الكبار. الفتح - الاتفاق حرب أعصاب وقلق وانتظار في مباراة قمة تعني ست نقاط، فقمة الشرقية بين الفتح والاتفاق لم تعد كما كانت في الأمس القريب عندما توج الأول بطلاً للدوري في الموسم الماضي، إلا أن الأقدار حملت هذا الموسم معها الحزن والألم للفريقين وجعلتهما يتقابلان في «دربي» الهرب من شبح الهبوط. المستضيف الفتح يدخل هذا اللقاء في المركز السابع ب25 نقطة وكأنه لم يفق من صدمته حتى الآن، وعجز عن مفارقة مناطق الخطر منذ انطلاق القسم الثاني من الدوري غير مصدق أن هيبة بطل الموسم الماضي لم تسعفه للحفاظ على مكانته بين الكبار، غير أنه سيقابل ضيفه الاتفاق الذي يساويه في النقاط داخل قواعده وبدعم جماهيره، وإذا ما كان خيار أبناء فتحي الجبال البقاء بين الأندية الكبيرة يستوجب عليهم بذل كامل الجهود لانتزاع العلامة الكاملة للابتعاد موقتاً عن المراكز المتأخرة، غير أن الشكوك تحوم حول غياب إلتون بسبب إصابته، وهذا من دون شك سيربك حسابات الفتحاويين، في الجانب المقابل يدخل الاتفاق هذا اللقاء بمعنويات عاليه بعد تولي المدرب الأوكراني إيوان أندوني زمام الإشراف الفني على الفريق وتحقيقه نتائج إيجابية كان آخرها الفوز على العروبة برباعية، بعد أن توصل إلى التشكيل الأنسب الذي يتوافق مع إمكانات اللاعبين، كل هذه العوامل ستدفع الاتفاقيين إلى القتال لأجل تحقيق النقاط الثلاث.