تعرضت مدينة جرمانا الواقعة في ضواحي العاصمة السورية دمشق إلى غارة إسرائيلية استهدفت أحد المباني السكنية في حي الحمصي، وأدت إلى مقتل سمير القنطار الأسير اللبناني السابق لدى إسرائيل، والقيادي في «حزب الله» اللبناني الأحد الماضي، بحسب ما أكده الحزب. واستهدفت ثلاثة صواريخ إسرائيلية مبنى سكني اعتاد القنطار التردد عليه، الأمر الذي أدى الى مقتل ستة أشخاص وإصابة 12 آخرين، وانهيار المبنى إضافة إلى أضرار مادية كبيرة. ونعى بسام القنطار شقيقه الأسير السابق على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، من دون أن يذكر تفاصيل موته، وقال: «بعزة وإباء ننعى استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار. ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاماً من الصبر في قافلة عوائل الأسرى». وقالت وسائل إعلام سورية إن الأنباء تضاربت حول الصواريخ التي استخدمت في الغارة، وألقت باللائمة في ذلك على «جماعات إرهابية»، في وقت أعلن فيه موالون للنظام السوري أن الصواريخ التي استهدفت جرمانا هي جزء من غارة إسرائيلية. وقضى القنطار نحو ثلاثة عقود في السجون الإسرائيلية، قبل أن يطلق سراحه في صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل و«حزب الله» عام 2008. وولد «عميد الأسرى اللبنانيين» مثلما كان يلقب، في قرية لبنانية في محافظة جبل لبنان في العام 1962. وحين بلغ ال 16 من عمره، انطلق في زورق مطاطي إلى مدينة نهاريا لتنفيذ عملية ضد أهداف اسرائيلية، ما تسبب بمقتل أربعة إسرائيليين، وحكم عليه بالمؤبد خمس مرات. من جهة ثانية، رحب وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يؤاف غلانت، بمقتل القنطار. وقال «من الأمور الطيبة أن أشخاصاً مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءاً من عالمنا بعد الآن». لكنه لم يؤكد أو ينفي تورط إسرائيل بهذه الغارة.