وافقت الحكومة الأسترالية اليوم (الثلثاء) على توسعة مثيرة للجدل لميناء أبوت بوينت لتداول الفحم فيما يخشى أنصار حماية البيئة من ان يؤدي الى الاضرار بالحاجز المرجاني العظيم، لكن مؤيدي المشروع يقولون إنه مهم لحماية صناعة الفحم. وتتطلب أعمال التوسعة تجريف 1.1 مليون متر مكعب من قاع البحر قرب الحاجز المرجاني على ان يتم إلقاء نواتج الحفر هذه على الساحل استعدادا لانشاء ما سيصبح واحدا من أضخم موانئ تصدير الفحم في العالم. وقال بيان من مكتب وزير البيئة الاتحادي غريغ هانت إنه أعلن الموافقة بعد تقليص عمليات التجريف بواقع 97 في المئة من الاقتراح الاصلي. وقال الناطق "سيجرى القاء جميع نواتج الحفر على الشاطئ على أراضي المنطقة الصناعية". وسبق أن أعلنت الحكومة الاسترالية وولاية كوينزلاند في تقرير أن محاولات البلاد للحد من الأضرار التي يتعرض لها الحاجز المرجاني العظيم، الذي كاد أن يدرج على قائمة الخطر في وقت سابق من هذا العام لم تحقق المستهدف منها. وأوضح التقرير المرحلي أن جودة المياه في مناطق قريبة من الساحل على طول أضخم شعاب مرجانية في العالم لا تزال متدنية بسبب انتشار الغازات النيتروجينية ومبيدات الآفات والمواد المتسربة في مياه صرف المزارع علاوة على آثار الأعاصير والفيضانات. وتحسين جودة المياه من الأهداف الرئيسة لخطة حكومية استرالية طويلة المدى لاقناع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في تموز (يوليو) الماضي بعدم إدراج الحاجز المرجاني على قائمة الخطر.