قالت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الأربعاء إن مستقبل الحاجز المرجاني العظيم بأستراليا قاتم بسبب ما يتعرض له من مخاطر منها التلوث وتغير المناخ لكنها لم تصل إلى حد وصفه بأنه «في خطر». وكان بعض نشطاء البيئة قد حثوا اللجنة على ان تعلن ان الحاجز يتهدده الخطر وهو الأمر الذي كان سيفرض ضغوطا على رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت كي يتخذ إجراءات أشد للحفاظ على الحاجز المرجاني العظيم. وقالت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في قرار تمت الموافقة عليه خلال محادثات في بون «من المخاطر الرئيسية التي تضر بسلامة الحاجز المرجاني العظيم تغير المناخ وتدهور جودة المياه والآثار الناجمة عن تطوير المناطق الساحلية». واعلنت اللجنة ان هناك 45 موقعا في العالم في خطر بدءا من الشعاب المرجانية في بيليز وحتى مدينة تمبكتو في مالي. وادراج أي أثر على قائمة التراث المعرض للخطر يمثل احراجا للحكومات ما يعني ان بوسع اللجنة ان تتخذ عددا من الاجرارات لحماية هذا الأثر. والحاجز المرجاني العظيم أضخم منظومة بيئية حية في العالم ويحوي الآلاف من الشعاب المرجانية المتعددة الالوان على بعد أكثر من 2000 كيلومتر من الساحل الشمالي الشرقي لاستراليا والذي يدر على البلاد مليارات الدولارات من عائدات السياحة. وخلال مباحثات بون رصدت استراليا ثمانية ملايين دولار استرالي (6.2 ملايين دولار) لمراقبة الحاجز قائلة إنها على دراية بمخاوف اللجنة وجماعات الحفاظ على البيئة. واعلنت استراليا في مايو الماضي انها حددت مسافة مضاعفة قرب الحاجز فرضت فيها قيودا خاصة على الملاحة البحرية. وقال تيم بادمان من الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة «تحتاج الخطة الآن لترجمتها الى واقع مدعوم بتمويل ملائم وخطة علمية حازمة». وفي عام 2010 جنحت ناقلة فحم على الحاجز المرجاني وانتفض العالم محتجا، ومنذ ذلك الحين تنامت المخاوف مجددا من التنمية خاصة فيما يتعلق بالشحن وصناعة تعدين الفحم في ولاية كوينزلاند الشماليةالشرقية. وتقول منظمة السلام الاخضر (جرينبيس) ان 50 في المئة من الشعاب فقدت خلال الثلاثين عاما الماضية، وفي وقت سابق من العام قالت اليونسكو ان وضع الشعاب «ضعيف».