أرجأ المجلس الانتخابي الموقت في هايتي مساء أمس (الاثنين) الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كان مقررا ان تجري الاحد المقبل، الى أجل غير مسمى. ويأتي هذا الارجاء في الوقت الذي تنظم فيه المعارضة منذ اسابيع احتجاجات على ما قالت انه تزوير واسع النطاق جرى في الدورة الاولى لمصلحة مرشح الحزب الحاكم الى الانتخابات الرئاسية جوفينيل مويز. ورفض منافسه غود سيليستان خوض الحملة الانتخابية للدورة الثانية قبل تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الاتهامات. وردا على اتهامات المعارضة، امر الرئيس ميشال مارتيلي الخميس الماضي بتشكيل "لجنة تقييم انتخابي"، في وقت قال الناطق باسم اللجنة رودي ستانلي-بن انه "لم يعتمد رسميا بعد اي موعد جديد" للدورة الثانية، مضيفا "نحن بانتظار انتهاء لجنة التقييم الانتخابي من عملها لنتحرك بما ينسجم مع توصياتها". ويحدد الدستور مهلا قصيرة لاتمام الانتخابات التشريعية والرئاسية، اذ ان موعد انعقاد البرلمان الجديد هو 11 كانون الثاني (يناير) المقبل، في حين يتعين على مارتيلي تسليم مقاليد السلطة الى خلفه في 7 شباط (فبراير) المقبل. ومنذ انتهاء ديكتاتورية دوفالييه في 1986، تعيش هايتي ديموقراطية مأزومة، فتارة تشهد البلاد انقلابا وطورا انتخابات مطعونا بنزاهتها، الامر الذي يقوض النمو الاقتصادي في هذه الدولة الفقيرة التي لم تلملم حتى اليوم جراحها بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في كانون الثاني (يناير) 2010 واوقع اكثر من 200 الف قتيل.