قال رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي أمس (الاثنين) إنه حصل على تفويض ديموقراطي بعد الانتخابات العامة التي أجريت أول من أمس، لتشكيل حكومة توفر الاستقرار السياسي للبلاد خلال السنوات الأربع المقبلة. وأضاف راخوي في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع كبار زعماء "الحزب الشعبي" الذي ينتمي إليه، إن "الحزب الشعبي يعتقد أن لديه مسؤولية وتفويضاً للبدء في حوار واستكشاف إمكان تشكيل حكومة مستقرة تستطيع أن تعطي الثقة اللازمة داخل اسبانيا وخارجها". وأعرب راخوي عن استعداده لمحاورة "الاحزاب المستعدة للدفاع عن وحدة اسبانيا ومكانتها في اوروبا" بغية تشكيل حكومة، مشيراً إلى أنه "من غير الممكن ان تسمح اسبانيا بعهد من الغموض السياسي". وأفدت نتائج رسمية بعد فرز كامل الاصوات بان "الحزب الشعبي" الذي يقوده راخوي، فاز ب123 مقعدا من اصل 350 في البرلمان، اي نسبة 28.72 في المئة من الاصوات، لكنه خسر غالبيته المطلقة. واستبعد أكبر حزبين يساريين في اسبانيا أمس دعم حكومة يقودها "الحزب الشعبي"، مما يعقد جهود راخوي لإقامة تحالف للبقاء في السلطة.