حملت محافظة البصرة (590 كلم جنوببغداد) إيران مسؤولية أزمة المياه التي تعانيها بسبب السدود التي أقامتها على نهر الكارون الذي يغذي شط العرب، وقطع نهر مياه الكرخة، من دون تنسيق مع العراق، والتسبب بأزمة الملوحة في الشط. وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي ل «الحياة»، إن «إيران أقامت على نهر الكارون أربعة سدود ما تسبب بفقدان العراق 80 متراً مكعباً في الثانية كما أغلقت نهر الكرخة من دون التنسيق مع الحكومة العراقية ما سبب الكثير من المشاكل». وأضاف أن «مياه البزل القادمة من إيران تسبب هي الأخرى مشاكل كبيرة، ما أدى إلى أزمة في المحافظة مستمرة منذ سنوات طويلة وتفاقمت في 2010 و2012 بالإضافة إلى تأثيرها البالغ في الوقت الحالي». وتابع أن «اتفاق سنة 1975 بين العراقوإيران أدى إلى الانجراف في خط التالوك في الجانب العراقي، وأصبح لزاماً على السفن الداخلة إلى شط العرب رفع العلم الإيراني حتى إن كانت في المياه الإقليمية العراقية وهذه المشكلة لم تحل حتى الآن». وأوضح أن «محافظة البصرة تعتبر المبزل الكبير للعراق، ولم تعطَ حصتها من الماء بسبب قلة الإطلاقات ما سبب زيادة الملوحة، وبحثنا مع وزارة الموارد المائية في قضية إنشاء سد، واختلفنا على مكان إنشائه، ونحن مصرون على أن يكون في ميناء أبو فلوس، لأن فيه منفعة كبيرة للبصرة «. وأشار إلى أن «البصرة تتحمل تكاليف إنشاء السد، فلديها 10 بليون دولار أميركي الآن في ذمة الحكومة المركزية». وأعلنت مديرية الموارد المائية في البصرة قبل شهرين أن تعدي بعض المحافظات المجاورة على حصة المحافظة، أدى إلى توسع المد الملحي داخلها، في حين أبدى مجلس المحافظة عزمه على دراسة إمكان إقامة محطات تحلية موقتة تتحمل الحكومة تكاليفها.