أعلنت محافظة الأنبار أنها تجري اتصالات مع الشيخ عبد الملك السعدي للتوصل إلى تسوية في المحافظة، فيما قال الشيخ أحمد أبو ريشة إن الاستعراض العسكري ل «داعش» يؤكد سيطرتها على الفلوجة. وكانت «الحياة» انفردت قبل يومين بخبر عن الاستعراض، وقال مصدر من داخل المدينة إن «عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام نظموا استعراضاً عسكرياً بسيارات الدفع الرباعي وأسلحة خفيفة ومتوسطة»، وأشار إلى أن التنظيم أكد «انتقاله إلى وسط المدينة، بعدما كان يرابط على أطرافها ويترك مسلحي العشائر في داخلها». واعتبر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت «الاستعراض استفزازاً واضحاً». ودعا «شيوخ الفلوجة وعشائرها إلى الوقوف بحزم ضد هذه الجماعات المسلحة التي تسفك دماء الأهالي وتأسرهم» . وأكد «استمرار المفاوضات والجهود مع شيوخ وعشائر المدينة ووجهائها وحتى الفصائل المسلحة المستعدة للتخلي عن السلاح لإيجاد حل للأزمة»، وكذلك وجود مساع مع الشيخ عبد الملك السعدي للوصول إلى تفاهمات تخرج أهالي الأنبار والفلوجة من هذه المحنة». وعن الانتخابات في الأنبار قال إنها «حاصلة لا محالة. لكننا نتمنى أن تكون عادلة ليتسنى لأهالي المحافظة اختيار مممثليهم الشرعيين». إلى ذلك، اعتبر رئيس مؤتمر «صحوة العراق» الشيخ أحمد أبو ريشة «استعراض داعش تأكيداً لتحكمها بالفلوجة، وهذا عكس ما يروجه البعض من أن الثوار أو المجلس العسكري هو من يسيطر على زمام الأمور في المدينة». وأضاف: «إذا لم تسارع العشائر والعقلاء في الفلوجة إلى حسم وجود داعش فيها فلن يبقى أي من هذه الجماعات طالما نحن موجودين، فما يقوم به داعش انتهاك موجه ضد أهالي الفلوجة وكل محافظاتالعراق». ودعا عشائر «المدينة الرئيسية كالبوعيسى والمحمدي والبوعلوان وغيرها، لاتخاذ موقف حازم من هؤلاء». وأشار إلى «وجود آلاف المتطوعين من هذه العشائر ممن أعلن استعداده للقتال ضد داعش، لكن غير ذلك كاف»، وتوقع «قرب الحسم العسكري في الفلوجة ولكن بعد تأمين خروج العائلات منها». من جهته، اعتبر القيادي في «ائتلاف دولة القانون» النائب سامي العسكري، أن «استعراض داعش العلني يطرح أكثر من علامة استفهام على من يصر على عدم وجوده في الفلوجة ويؤكد تغلغله فيها». واضاف: «منذ بداية الأزمة كان واضحاً أن الحل العسكري هو الخيار الوحيد في الفلوجة، ولم يكن تريث الحكومة سوى مرحلة لتأمين خروج العائلات وإعطاء فرصة لمن قال إن هناك عشائر وثواراً سيتولون مهمة الحسم». وأشار إلى أن «الوقت حان لاتخاذ الحكومة خيار الحل العسكري وتطهير الفلوجة». ونفى الاتهامات التي تحدثت عن سعي حكومي لإبقاء التوتر في المدينة لأغراض انتخابية، وقال» «ليس للحكومة مصلحة في التزوير في الأنبار، لأن قواعدها محسومة لسكانها ولا تمتلك دولة القانون حصة فيها». إلى ذلك، كشف مصدر أمني في محافظة نينوى، أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أمر باستبدال قائد الفرقة الثانية في الجيش في المحافظة، وأوضح أنه «وجه بتكليف العميد الركن عبد المحسن الفلحي بدلاً من اللواء الركن علي الفريجي». وتابع أن «قائد عمليات نينوى مهدي الغراوي تسلم قيادة العمليات بدلاً من القائد السابق باسم الطائي». وأفادت مصادر أمنية في نينوى أن القوات الأمنية أحبطت محاولة لاقتحام سجن بادوش، شمال غربي الموصل، وقالت إن «عدداً من قذائف الهاون سقطت في وقت متأخر ليلة الجمعة في محيط السجن أعقبها هجوم مسلحين مجهولين حاولوا اقتحامه وتهريب السجناء، لكنّ قوات الشرطة تصدت لهم ومنعتهم من ذلك».