أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن العثور على معسكر لتنظيم دولة العراق والشام «داعش» وتدميره، يحتوي على ورشة ومعمل لتصنيع وتجهيز العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، ومواد متفجرة قرب الحدود السورية، وقال الناطق باسم قيادة العمليات العميد سعد معن: «إن قيادة عمليات الجزيرة والبادية، تمكنت من العثور على معسكر لتنظيم داعش الإرهابي، يسمى معسكر زيد في منطقة وادي العجيج قرب الحدود السورية، يحتوي على غرف مفخخة، بداخلها تجهيزات عسكرية، وورشة لتصنيع العبوات الناسفة ومعمل لتفخيخ السيارات، مع مواد متفجرة، ومساند للأسلحة الثقيلة، وكمية من مادة سي 4 شديدة الانفجار». وأضاف: «تم تدمير المعسكر بالكامل»، مشيراً إلى»أن عملية تطهير صحراء الأنبار ما زالت جارية، من قبل القطعات العسكرية، بقيادة قائد العمليات الفريق الركن حسن كريم خضير». كما أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار أن مدينة الفلوجة شهدت ليلة الإثنين قصفاً عنيفاً من قبل القطعات العسكرية، بعد أن جددت القطعات العسكرية المتمركزة خارج مدينة الفلوجة قصفها العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء الشهداء والعسكري ونزال والجولان وشارع 40، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بعدد من المنازل. وشهدت الأنبار، الإثنين، اقتحام قوات من الجيش ومكافحة الإرهاب منطقة جزيرة الخالدية وتمكنت من قتل القائد العسكري ل «داعش» وخمسة من عناصر التنظيم واعتقال 13 آخرين، كما قتل واعتقل 11 من عناصر «داعش» خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الجيش والعشائر جنوبي الرمادي، في حين أغلقت قوات الجيش ثلاثة مداخل رئيسة لمدينة الفلوجة، واقتحمتها بمختلف الأسلحة. وفي سياق متصل، لوَّح رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت بأن الخيار العسكري لاقتحام الفلوجة صار أقرب إذا أصرت المجاميع المسلحة على عدم القبول بعودة الشرطة المحلية للمدينة، فيما نفى رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة، وجود أي عمليات عسكرية حول محيط الفلوجة في الأنبار، مؤكداً «أن القوات الأمنية حاصرت داعش في مركز المدينة ومنعتها من الخروج». ويؤكد كرحوت أنه «في حال عدم تجاوب الفصائل المسلحة لعودة عناصر الشرطة المحلية وقائم مقام الفلوجة، ستلجأ الأجهزة الأمنية إلى الخيار العسكري لاقتحام المدينة وطرد الجماعات المسلحة منها». لكن أبو ريشة شدد في بيان له أمس»أن أهالي مدينة الفلوجة برجالها ونسائها وأطفالها ضد تنظيم داعش، وهذا هو سر النصر الذي نتفاءل به»، نافياً «وجود أي عمليات عسكرية في أطراف المدينة». وأضاف رئيس مؤتمر صحوة العراق «إن أطراف المدينة الأربعة هي تحت السيادة العراقية وتسيطر عليها قوات الشرطة والعشائر»، مشيراً إلى أنه «تم إقفال المدينة على من فيها من داعش، ونحرص على عدم تسللهم إلى خارجها تفادياً لانتقالهم إلى مدن أخرى مؤكداً «أن الصولة الأمنية لأبناء العشائر في الفلوجة ستنطلق قريباً في المدينة لتطهيرها وسحق داعش»، لافتاً إلى أنه يقوم حالياً بجمع تلك القوات الذين غالبيتهم من أهالي الفلوجة والعشائر للتأهب لدخول المدينة»، منوهاً إلى «تحقيق النصر وبكل ثقة على من وصفهم بالخوارج والإرهابيين، مؤكِّداً أنه لن يكون هناك تدخل للجيش في معركة تطهير الفلوجة».