تعتزم الخطوط الجوية الألمانية «لوفتهانزا» إدخال تغييرات طفيفة على جدول رحلاتها لموسم الصيف المقبل في عدد المقاصد التي ستصل إليها مقارنةً بالعام المنصرم، ولا سيما زيادة الطاقة الإستيعابية لطائراتها أيضاً خلال الموسم نفسه. وقررت الشركة تسيير 12853 رحلة أسبوعياً في جداول رحلاتها لموسم الصيف المقبل مقارنة ب 12860 رحلة في الصيف الماضي. وكشف نائب الرئيس التنفيذي للشركة تييري أنتينوري ل «الحياة» عن إرتفاع إجمالي الطاقة الإستيعابية (الكيلومتر - المقعد المتاح) بواقع 3.6 في المئة سنوياً. وضمن هذه الأرقام تأتي الرحلات المخطط لها مع الطائرة العملاقة الإيرباص إيه 380، التي ستدخل الخدمة إعتباراً من حزيران (يونيو) المقبل. وأعرب أنتينوري عن أمله في تحقيق إنتاجية أفضل نتيجة زيادة عدد المقاعد مع عدد الرحلات نفسها تقريباً والإستعانة بطائرات أكبر وأحدث، مشيراً إلى أن «لوفتهانزا» تقترب من تحقيق أحد أهدافها للعام الجديد وهو تحسين إيراداتها لتبلغ بليون يورو بنهاية العام 2011. كما أعلنت الشركة أنها ستسير رحلاتها إلى 204 وجهات في 81 دولة حول العالم في جدول رحلات الصيف مقارنةً ب 206 وجهات في 78 دولة العام الماضي، حيث ضمت الشركة ست وجهات جديدة هي: روستوك لاغ، وباري، وباليرمو، وزادار، وكيشيناو، وطشقند. ومن اللافت للنظر أن «لوفتهانزا» نجحت في التغلب على انخفاض إيراداتها الناجمة عن أحوال السوق وانخفاض الطلب، والتي بلغت نحو 2.56 بليون يورو، وحققت أرباح تشغيل بلغت 130 مليون يورو العام 2009. وبذلك سجلت قرابة 1.2 بليون يورو في فترة أقل مقارنةً بالعام الماضي. وكانت المجموعة واجهت بعض الصعوبات في العام المالي المنصرم إرتبطت بضعف الطلب الناجم عن تأزم الوضع الاقتصادي العالمي والإنخفاض في متوسط العائد المرتبط بشريحة المسافرين من رجال الأعمال والتنفيذيين. وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي ولفغانغ مايرهوبر ل «الحياة»: «لقد نجحنا في تخطي الأزمة المالية والعالمية وتبعاتها بفضل ما تتسم به قطاعات العمل لدينا من إمكانات عالية من حيث التجهيز حيث لدينا موازنة قوية. وعمدت المجموعة إلى اتخاذ تدابير سريعة تستهدف الخروج من أزمة العام الماضي والتعامل الأمثل مع الإمكانات والتكاليف من دون أن يكون ذلك على حساب العملاء أو مستوى الخدمة. وعلى رغم الظروف التي حملت كثيراً من التحديات الكبيرة، فلا يمكننا الرضا بما حققناه من أرباح تشغيل غير أن الأداء يظل على رغم كل شيء مميزاً». وأوضح مايرهوبر أن نتائج التشغيل لمجموعة «لوفتهانزا لخطوط نقل الركاب»، والتي تتضمن النتائج المالية لشركات «جيرمان وينجز» و»سويس» والخطوط النمساوية وشركة الخطوط الجوية البريطانية «ميدلاند»، جاءت أقل بكثير من مستوى العام السابق. وفي إطار جهودها المبذولة للتغلب على الظروف السلبية في قطاع العمل الرئيسي، قامت شركات طيران المجموعة باتخاذ تدابير لحماية إيراداتها، واستمرت في ذلك طوال العام المالي الماضي. وتتوقع المجموعة تحسناً طفيفاً في إيرادات العام المالي الجاري، كما ستعكس زيادة الإيرادات في العام 2010 الإندماج الأول والكامل على مدار العام للشركات الجديدة في المجموعة.