يحق بالطبع للسيدات الكويتيات اللاتي اجتمعن مع احد الشيوخ في الكويت الغضب بعد ان أسماهن القواعد من النساء، وزاد الغضب عندما صرّح بأن الصور التي شاهدناها جميعاً على الانترنت مدبلجة بغرض الاساءة له خصوصاً وهو من أشد الأشخاص أو الشيوخ المعارضين للاختلاط... ولا أدري لماذا دائماً نكذب الآخرين او نحاول النيل منهم عندما نعلق في معضلة كهذه! ربما ذكّرني هذا الموقف بموقف أو بموضوع آخر... وهو عن عجوز الشملي وعن سبب جلد الشابين اللذين ساعداها في احضار الخبز لها (لماذا لم نعتبرهم مختلطين مع القواعد من النساء أيضاً؟!). ليس سؤالي انما أسئلة تدار فعلاً بيننا ويحيرنا الموقف بل المواقف المتناقضة وربما آخرها حادثة المناصحة المنفردة في احد الشوارع المظلمة والهادئة في المدينةالمنورة، والتي كان بطلها أحد رجال الهيئة الذي رغب في الستر على احدى الفتيات، ففضل مناصحتها بشكل منفرد، على رغم أن هذا الموقف هو نفسه سبب ايقافها فكيف يستطيع مناصحتها على أمر أو موقف قام بها هو شخصياً، الا لو كان يعتبر نفسه «غير شكل» وليس من بقية البشر! أثلجت صدورنا تصريحات أمير منطقة تبوك بجملته الشهيرة (لن تذهب صرخات الفتاة عبثاً) وستتم محاسبة كل من أخطأ... نعم هذا ما يريحنا، اذ كيف يمكن لأربعة رجال الاختلاء بامرأة في مكان مغلق ومحاولة ربطها بل وتفتيشها ولا أدري حتى اللحظة على ماذا كانوا يبحثون ولماذا امتدت يد أحدهم بالصفع على وجهها؟ على رغم اننا طوال الأيام الماضية كنا نحاول فك اللغز عن كيفية معرفة رجال الهيئة عن البلاغ الخاص بتغيبها فور وصول المبلغ لهم والذي لم يظهر للعامة حتى يومنا هذا؟ لا ادري هل من حقه الإبلاغ عن امرأة لمجرد أنها طلبت منه توصيلها للمطار أو للنقل الجماعي ولماذا توقع انها هاربة أو متغيّبة؟ ونتشوق لمعرفة شخصيته الهلامية التي اطلقنا عليها مجازاً شخصية الرجل الخفي.invisible mr التي قادته شكوكه التي لا أساس لها من الصحة الى بهدلة فتاة وتعريضها لموقف بشع ومخيف لن تنساه ولن ننساه نحن ايضاً. ذكرت احدى الصحف عن مديرة المدرسة التي احتجزت الطالبات لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، والسبب حصولها على اختراع وحش يسمى جوالاً؟ هل للموضوع صلة بما كتبته اعلاه... هل هي ثقافة عامة ام ثقافة خاصة ام عرف نتوارثه جيلاً بعد جيل وننقله الى صغارنا المحتجزين على رغم ان الجوال اداة مفيدة ووسيلة اتصال سريعة نحتاجها، ولا ادري هل المنع خاص فقط بالطالبات ام ان الطلاب ينالهم المنع ايضاً السؤال هو لماذا؟ هل نتمكن من قراءة تصريح وزارة التعليم؟ أما حادثة منع فريق الهلال الأحمر والذي أثبت جدارته وكفاءته على أرض الواقع من الدخول لإحدى الكليات لإنقاذ فتاة غابت عن الوعي، فهذا الموضوع بالذات سأفرد له مقالاً منفرداً نظراً لأهميته الكبرى وتداعياته المؤلمة التي فقدنا فيها روحاً خوفاً على مشاعر بل (شعر) الطالبات من مسعفين كان بإمكانهم بحول الله إنقاذها من الموت! [email protected]