استعانت اللجنة الدائمة لشؤون الوقاية من الاشعاع في جامعة الملك عبدالعزيز أمس، بشرح النظريات العلمية والعملية والتقنية لتقديم برنامج يعرف بمصادر الاشعاع وطرق الوقاية منه، بحضور أعضاء هيئة التدريس والجهات ذات العلاقة وطلاب مركز الملك فهد للبحوث الطبية في الجامعة. وأوضح رئيس اللجنة الدائمة لشؤون الوقاية من الاشعاع الدكتور عبدالرحيم كنسارة أن البرنامج يهدف إلى نشر ثقافة ووعي الوقاية من الاشعاع في المجتمع، خصوصاً للعاملين الذين تتطلب أعمالهم التعرض لهذه الأشعة، لافتاً إلى أن القائمين على البرنامج سيشرحون طرق الوقاية من الاشعاع بالنظريات العلمية والعملية والتقنية. وتطرق كنسارة في محاضرتة «مبادئ الوقاية الاشعاعية» إلى كيفية الوقاية من هذه الأشعة والجرعات الدولية لها، لا سيما أنها باتت تهدد البشر في مختلف أرجاء العالم وخاصة العاملين في هذا المجال. وكان البرنامج انطلق بمحاضرة للأستاذ المشارك بكلية العلوم الدكتور شريف نافع بعنوان «مصادر الاشعاع المؤين وتطبيقاته»، تطرق فيها إلى الاشعاع وأنواعها ومصادرها والأجهزة المستخدمة فيه والجهات المعنية بالكشف عنها. فيما شرح الأستاذ المشارك في كلية الهندسة بقسم النووية وعضو اللجنة الدائمة للاشعاع الدكتور السعيد شبانة في محاضرته التحليل الاشعاعي، موضحاً أن عملياته تتلخص في الكشف عن كمية وخصائص المواد المشعة للتعرف على تركيزها، وذلك في عمليات الكشف عنها، ومراقبة الأنشطة النووية ومساعدة العاملين في مجالات التقنية النووية ومساعدة المجتمع في محاربة التلوث الاشعاعي الذي يتأثر به الماء والغذاء. وبدوره، امتدح عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة النووية الدكتور سمير عبدالحميد في المحاضرة الثالثة للبرنامج بعنوان «الكواشف الاشعاعية وتقدير الجرعات» التقدم الكبير الذي أحدثته أجهزة الكواشف الاشعاعية فى مجال قياس هذه الاشعاعات للوصول إلى أفضل أداء، ويواصل البرنامج فعالياته اليوم (الأحد) بمحاضرة للدكتور محمد ناصف بعنوان «اختبارات الجودة لأجهزة الأشعة السينية»، تليها محاضرة للدكتور عبدالرؤوف ميمني بعنوان «التأثيرات البيولوجية للاشعاع»، بعد ذلك يلقي المهندس فؤاد الندوي محاضرته بعنوان «النقل الآمن وتداول المواد المشعة»، ويختتم اللقاء بمحاضرة «الحوادث الاشعاعية وإجراءات التدخل» للمهندس أحمد أبو بكر.