واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية جهودها الإنسانية ومباشرة عمليات توريد وتوزيع المساعدات الشتوية على الأشقاء السوريين مع بداية فصل الشتاء. ووزعت الحملة 257 ألف قطعة شتوية على اللاجئين السوريين، عبر 15 محطة توزيع في كل من لبنان والأردن وتركيا والداخل السوري، ويجري العمل حالياً على توزيع مليوني قطعة شتوية تشمل 420 ألف بطانية، و360 ألف جاكيت، ومليون بلوفر، و150 ألف شال نسائي، إضافة إلى 130 ألف قطعة شتوية متنوعة، إسهاماً من الحملة في تخفيف معاناة الأشقاء السوريين في ظل هذه الظروف القاسية من خلال مكاتبها وطواقمها الإدارية والميدانية، وذلك تنفيذاً للتوجيهات السامية لمساعدة المتضررين والمحتاجين من الأشقاء السوريين للتخفيف من مأساتهم، وتوفير ما يمكن من متطلباتهم الضرورية التي تساعدهم على تحمل ظروفهم القاسية. وأكد مستشار وزير الداخلية، رئيس الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية، الدكتور ساعد العرابي الحارثي أمس أن نشاطات الحملة الوطنية السعودية مستمرة في المجالات الطبية والغذائية والإيوائية والإغاثية والتعليمية، وفقاً للخطط والبرامج المعدة لها، وأنها تسير بخطى حثيثة لتغطية أهم حاجات الأشقاء السوريين، بإشراف ومتابعة مباشرة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وثمن الدور الكبير للشعب السعودي في الإسهام بتبرعاتهم السخية لمساعدة الأشقاء السوريين في مأساتهم تعبيراً عن اللحمة الاجتماعية والأواصر الدينية والأخوية بين الشعبين. وتجاوزت كلفة البرامج الإغاثية والمشاريع الإنسانية المقدمة للشعب السوري الشقيق، من خلال الحملة الوطنية السعودية أكثر من (852) مليون ريال ، أسهمت في تخفيف جزء من معاناة الأشقاء السوريين، وتوفير أهم المتطلبات الإنسانية التي ساعدت أعداد من النازحين داخل سورية واللاجئين في دول الجوار السوري على تسيير شؤون حياتهم اليومية، ولا تزال الحملة مستمرة في تقديم خدماتها الإغاثية والإنسانية للأشقاء السوريين. وفي شأن متصل، قدمت العيادات التخصصية السعودية العلاج المتكامل ل1497 مريضاً من الأشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري خلال الأسبوع 145 على التوالي. وعملت العيادات التخصصية السعودية خلال الأسبوع الماضي على تقديم الرعاية الصحية للأشقاء اللاجئين المراجعين ووفرت لهم القدر المناسب من العناية الصحية، وذلك بعلاج 335 مريضاً راجعوا عيادة الأطفال، و307 مرضى راجعوا عيادة الطب العام، و219 مريضاً راجعوا عيادة الجلدية، و68 مريضة للعيادة النسوية. كما صرفت العيادات من خلال الصيدلية الشاملة التابعة لها 870 وصفة طبية متنوعة، إضافة إلى إجراء 123 عملية صرف لعبوات الحليب الصحي للأطفال الرضع، إلى جانب إجراء 104 تحليلات مخبرية. وقال المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني: «إن أغلب الحالات المرضية التي راجعت العيادات تعاني من آثار نزلات البرد وارتفاع درجات الحرارة، وأعراض الفايروسات الموسمية، التي تكثر خلال فصل الشتاء». بدوره، أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان أن من أولويات الحملة الوطنية السعودية في مشاريعها الطبية الدائمة تحصين الأشقاء السوريين من الأمراض السارية، ورفع معدل المستويات الصحية عندهم. وذكر أنه استفاد من العيادات التخصصية السعودية خلال عام 2015، ما يزيد على 83 ألف مريضاً من الأشقاء السوريين.