اتهم نائب رئيس جمعية «التصوير الضوئي» خالد البدنة الرئيس محمد بالبيد بالغطرسة وتبديد الموازنة، إضافة إلى الانفراد بالقرار. وتحدث في حوار مع «الحياة» عن الأخطاء التي رافقت تأسيس الجمعيةوكذلك عن أسباب الفشل في تحقيق ما كان يطمح إليه الفوتوغرافيون في السعودية، الذين علقوا آمالاً عريضة على الجمعية الوليدة، التي أنشئت قبل عام ونصف العام. ويطالب خالد البدنة الوزارة بالتدخل الفوري لحسم هذه الخلافات. وكان ستة من أعضاء مجلس الإدارة قدموا خطاباً لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة يطالبون فيه بإقالة رئيس الجمعية محمد بالبيد، معلنين اعتراضهم على طريقة إدارته، ويتهمونه بسوء التصرف في إدارة موازنة الجمعية التي خصصتها الوزارة. وانضم خالد البدنة وعبداللطيف العبيداء إلى الأعضاء الأربعة كريم العنزي وهاني الدريعي وعبدالعزيز مشخص ومحمد المهنا، الذين أعلنوا استقالتهم باكراً. وكانت «الحياة» نشرت خبر استقالاتهم قبل مدة. فإلى تفاصيل الحوار: خطابكم إلى وزير الثقافة والإعلام من دون عنوان أو غرض محدد، مجرد خطاب استقالة مشروط، ماذا تريدون لإصلاح وضع الجمعية الحالي؟ - خطابنا الذي تم التوقيع عليه ومن ثم إرساله إلى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة كان هدفه محدداً جداً وواضحاً ولن يخفى على الوزير، فالخطاب لا يحتاج إلى عنوان في رأس الصفحة ليكون مقدمة لمضمونه، أما الهدف منه فهو انتشال الجمعية مما هي فيه من تخبط إداري وقلة خبرة نتج منها إخفاقات متتالية. فلم يكن هناك أي إنجاز يجعلنا راضين على رغم مرور أكثر من عام ونصف العام منذ تولينا مهامنا في الجمعية. نريد إعادة الجمعية إلى وجهتها الصحيحة التي حددتها اللائحة الأساسية للجمعية، والتي تم اعتمادها من وزارة الثقافة والإعلام. ما الإجراءات المطلوبة لتصحيح الوضع وتحقيق مطالبكم؟ - نحن نطالب بتصحيح الوضع الراهن من وزارة الثقافة والإعلام كونها الجهة المسؤولة عن الجمعية، ومن تقدموا بالخطاب متفقون على أمر واحد ومحدد، هو إقالة رئيس الجمعية الحالي وتشكيل هيئة إدارية جديدة مؤهلة لقيادة دفة الجمعية للإنجاز الحقيقي، الذي يرضي جميع الفنانين الفوتوغرافيين وعشاق التصوير الضوئي وليس للحديث والظهور الإعلامي، ولو تطلب الأمر لجنة للتحقيق فنحن لا نمانع في ذلك أبداً وعلى أتم الاستعداد لذلك فليس لدينا ما نخافه أو نخشاه. لماذا ذكرتم في خطابكم أن طريقة اختيار رئيس الجمعية كانت غير منصفة؟ - المتابع الجيد لمسيرة الجمعية منذ أن تم الإعلان عن فتح باب التسجيل الأولي وباب الترشيح، يعلم جيداً كيف وصل الرئيس إلى منصبه، وأي الطرق سلكها للوصول إلى منصب الرئيس، خصوصاً بعض أعضاء مجلس إدارة الجمعية الحالي، وهذه الحيثية تطرق لها الكثير من قبل على رغم وجود من استطاع في انتخابات الجمعية أن يحصل على نسبة أصوات أعلى، ومع ذلك لم يصل إلى منصب الرئيس. كذلك هناك أمر آخر وهو أننا جميعاً حديثو عهد مع تجربة الانتخابات، وتطبيق الممارسة الديموقراطية في الوسط الثقافي وهذا كان له أيضاً دوره. ما الأخطاء التي كانت السبب في إخفاق رئيس الجمعية من وجهة نظرك؟ - السبب الرئيسي لهذا الإخفاق في نظري هو «الأنا المتغطرسة» لدى الرئيس وطريقة أخذه للقرار، فقد كان فردياً بمعزل عن أعضاء مجلس إدارة الجمعية في كثير من الأمور إلا ما ندر، وفي كثير من الأحيان كنا نعرف عن طريق وسائل الإعلام أو في وقت متأخر جداً، كذلك التكتم والسرية على الكثير من الأمور، ولن أبالغ عندما أقول إن هناك بعض المحاضر للاجتماعات لم يرها بعض أعضاء مجلس الإدارة فلم يوقعوا عليها. أيضاً التفرغ لإشعال نار الفتنة والخلاف بين أعضاء المجلس واتباع سياسة «إن لم تكن معي فأنت ضدي»، ولا أحمل الرئيس وحده مجمل الأخطاء فهناك من كان يفضل السكوت وعدم المشاركة في إبداء الرأي أو المناقشة، والبعض الآخر كان يشارك من باب المجاملة فقط فأصبح تابعاً لا رأي شخصياً له. إذن كيف ترى مستقبل الجمعية في ضوء ما يحصل الآن؟ وهل تقترح صيغة أخرى لإعادة تأسيسها؟ - أخشى أن يكون مستقبلاً مظلماً للأسف الشديد إذا استمر هذا الوضع، وأقترح تأسيس لائحة إدارية ومالية واضحة ودقيقة ليتم الرجوع إليها عند الحاجة، وأن يكون هناك مقر رئيسي للجمعية، وأن ينجز بعد ذلك إنشاء الفروع في مناطق المملكة، وهذه الفروع ستكون ذات دور فاعل في تفعيل دور الجمعية، والوزير ومسؤولو الوزارة يدركون هذه الأمور بلا أدنى شك، وثقتنا بهم كبيرة. أما مجلس الإدارة فالترشيح له يفترض أن يكون وفق شروط دقيقة، مع النظر في السيرة الذاتية للمرشح وماذا قدم وماذا بإمكانه أن يقدم للجمعية وأعضائها المنتسبين لها.