بغداد، كركوك - أ ب، أ ف ب، رويترز - كشفت الشرطة العراقية أمس أن الانتحاري الذي اعتقلته قبل تفجير نفسه داخل حسينية الزهراء في كركوك أول من أمس، سوري الجنسية من بلدة دير الزور وتدرب في حمص. وقال قائد شرطة المحافظة بالوكالة اللواء تورهان يوسف إن «الانتحاري الذي حاول تفجير حسينية الزهراء في كركوك يوم أول من أمس سوري الجنسية يدعى عمار عفيف حمادة (19 عاماً) من أهالي دير الزور». وكانت السلطات أعلنت أمس أن اسمه «محمد حسين حردان»، وفقاً لبطاقة شخصية كانت في حوزته. وأكد أن «الارهابي تلقى تدريبات أولية في مدينة حمص السورية قبل أن تلقي السلطات السورية القبض عليه أثناء مواجهتها المجموعات المتطرفة» هناك. وأضاف يوسف أن «المقبوض عليه قريب جداً من أبو عمر البغدادي (قائد تنظيم القاعدة) وصل قبل عامين ونصف وعمل في ديالى لستة شهور كمفتٍ شرعي إلى جانب عمله الأخير في شؤون الاعلام ومواقع الانترنت». وتابع: «أكد لنا أنه أدى كل الواجبات الجهادية واختير بديلاً منه في مجال الانترنت وجاء بملء ارادته ليفجر نفسه (...) وصل إلى كركوك قبل ثلاثة أيام ضمن شبكة يجري البحث عنها في المدينة». وأوضح أنه «أدلى باعترافاته قبل دخوله في حال غثيان إذ أكد الأطباء اصابته بنزيف في الدماغ نتيجة تلقيه ضربات على الرأس أثناء توقيفه قبل تفجير نفسه داخل حسينية الزهراء». وقال قائد الشرطة إنه «خضع إلى عملية جراحية فجر السبت (...) وتبرعت عناصر شرطة كركوك بستة أكياس من الدم كي يبقى على قيد الحياة لأنه مصدر كبير للمعلومات». وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» أن اعتقال حمادة يوفر فرصة للسلطات العراقية للحصول على معلومات عن عمليات المتمردين في شمال العراق وطرق تهريب المقاتلين من سورية. ونقلت عن مسؤول أمني أن الانتحاري المشتبه به هدد شرطياً حاول وقفه بمسدس كان يحمله، ثم أمسك شرطي آخر بيدي حمادة لمنعه من تفجير حزامه الناسف بالمصلين. وأوضح المسؤول أن الحزام الناسف الذي حمله حمادة مكون من قنابل يدوية تحوي 25 كيلوغراماً من المتفجرات موصولة بساعة يد الالكترونية. وعلى الصعيد الأمني أيضاً، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة أشخاص واصابة اثنين آخرين بجروح خطرة السبت في انفجار استهدف سيارة قرب مدينة كركوك شمال بغداد. وقال قائد شرطة المحافظة بالوكالة اللواء تورهان يوسف إن «ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب اثنان آخران بجروح خطرة في انفجار استهدف سيارة عمال»، مشيراً الى نقل المصابين الى مستشفى كركوك العام لتلقي العلاج. وأضاف أن الانفجار «وقع على الطريق العام بين قرية بشير ذات الغالبية التركمانية الشيعية وكركوك».